متردد في خوض تجربة الإخراج التلفزيوني

محمد العامري: «الكفن» نقلني إلى الجمهور الإماراتي و«غصات الحنين» سبب شهرتي خليجيا

تصغير
تكبير
| كتبت شوق الخشتي |
لم يكن مرور الممثل والمخرج الإماراتي محمد العامري في المجال الفني طوال العشرين عاماً الماضية مروراً عابراً، إذ برز أداؤه التمثيلي وإخراجه المسرحي في أعمال مسرحية وتلفزيونية عدة، بدءاً من مسلسلي «الكفن» و«حاير طاير» مروراً بمسلسل «غصات الحنين» الذي أبرز فنه خليجياً.
آخر زياراته الى الكويت كانت لمشاركته في مهرجان المسرح الخليجي من خلال مسرحيته «اللوال» التي حصدت خمس جوائز، من بينها جائزة أفضل عرض متكامل.

العامري تحدث لـ «الراي» عن سبب قلة مشاركاته في الأعمال الخليجية غير الإماراتية وعدم خوضه لتجربة الإخراج التلفزيوني حتى الآن، هذا بالإضافة إلى بعض المحطات الفنية المهمة التي ذكرها خلال الحوار التالي:
• ألم ينتج عن وجودك في الكويت أثناء عرضك لمسرحية «اللوّال» أي اتفاقات لأعمال فنية؟
- انشغالي ببروفات وتحضيرات مسرحية «اللوّال» قبل عرضها بمهرجان «المسرح الخليجي» العاشر حال دون ارتباطي بأي عمل، فقد تقدم لي عرض لعمل تلفزيوني كويتي ولكنني اعتذرت عنه، بينما أستعد في غضون الأيام المقبلة لتقديم مسرحية إماراتية أخرى، كما أنني انتهيت منذ فترة من تصويري لمسلسل «دروب المطايا» والذي يتحدث عن حقبة تاريخية تخص إمارتيّ أبوظبي والعين خلال فترة الثلاثينات.
• يلاحظ أنك متمسك بشخصية الرجل الإماراتي في الأعمال الخليجية غير الإماراتية، من بينها دورك في مسلسل «صحوة زمن»... ما السبب؟
- باتت اللهجات الخليجية سهلة جداً بين الخليجيين مع كثرة الأعمال الخليجية والانتشار والتواصل في ما بينهم فقد يكون الاختلاف بإيقاع الجملة فقط، عموماً جسدت في كلا المسلسلين الكويتيين «غصات حنين» و«همس الحراير» شخصية رجل كويتي.
• بين الأعمال الفنية التي قدمتها، ما العمل الذي تعتبره نقطة تحول في مشوارك الفني؟
- على الرغم من أن بدايتي الفنية كانت عام 1989 من خلال مشاركتي في بعض عروض المهرجانات المسرحية، إلا أن انطلاقتي الحقيقية في الإمارات كانت من خلال مسلسلي «الكفن» و«حاير طاير»، كما أن لمسلسل «غصات الحنين» الذي تعاملت به مع الأخوة المنصور في بداية الألفية الثالثة دوراً كبيراً في تعريف منتجي وفناني وجمهور الخليج بي لما كان يتميز به الأخوة المنصور من أعمال تلفزيونية جميلة بين الفنانين الآخرين.
• يرى بعض الممثلين في أدوار الشر نسبة عالية من الأداء التمثيلي... في أي دور وجدت ذلك من الأدوار التمثيلية التي قدمتها؟
- أغلب ما جسدته من أدوار في بدايتي الفنية كانت أدوار شر، ولم يتم ترشيحي للشخصيات السوية والرومانسية إلا في الآونة الأخيرة، وبالنسبة للشخصيات ونسبة الأداء التي بها فلا أفرق بينها لأني أعطي كل دور تمثيلي حقه في الأداء.
• بعد ممارستك للرؤية الإخراجية في الأعمال المسرحية هل ستنتقل بها إلى التلفزيون؟
- انتقال إخراجي من المسرح إلى التلفزيون أشبه بالجنين غير المكتمل الذي يواجه بعض الصعاب، فقد توالت تجاربي الإخراجية في المسرح إضافة إلى التمثيل به وتصميمي للأزياء والديكور وذلك لحبي لكل عناصر العمل المسرحي، ولكنني متردد كثيراً من خوضي لتجربة الإخراج التلفزيوني، فرغم عملي كمساعد مخرج ومخرج منفذ في بعض الأعمال التلفزيونية وترشيحي لإخراج آخر، إلا أنني أجلّت هذه الخطوة لأنني غير مستعد لها، كما أنني لا أريد أن يتم التركيز عليّ كمخرج وتجاهلي كممثل.
• هل تعتقد أنك أثبت فنك خليجياً؟
- من الصعب أن أحكم على نفسي، ولكن ردة فعل الجمهور الخليجي جميلة بما أقدمه من اعمال وأنا سعيد بهم سواء الأطفال منهم أو الكبار.
• ولكن يلاحظ أن مشاركتك في الأعمال الخليجية غير الإماراتية قليلة... مالسبب؟
- بسبب انشغالي المستمر في الفعاليات الثقافية الكثيرة بالإمارات فقد عيّنت لأكثر من مرة كعضو في بعض المجالس الإدارية الثقافية هذا بالإضافة إلى المهرجانات المسرحية التي أحرص على المشاركة بها دائماً، فإما أن أكون مؤلفاً في أحد عروضها أو مخرجاً في أخرى، هذا بالإضافة إلى تصميمي لبعض أجزاء المسرح، فقد اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال مع الفترة الطويلة التي عملت بها ما أدى إلى كثرة اعتذاراتي عن عدة أعمال خليجية.
• وإلى أي حد أفادتك هذه الارتباطات بالفعاليات الثقافية على سبيل المثال عملك في المجالس الإدراية الثقافية؟
- اختصرت الارتباطات مسافة كبيرة بالنسبة لي في المجال الفني، واكتسبت العديد من الأمور المهمة في الحياة والمسرح والتلفزيون بما أنني لست فناناً أكاديميا، فالإنسان يؤثر ويتأثر وهذا ما يحدث معي في الفعاليات الثقافية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي