نفذت الكويت أمس عملية إجلاء ضخمة لكل المواطنين المتواجدين في إيران الذين يبلغ عددهم نحو 900 في إطار الخطط الوقائية التي تتخذها لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد ومنع وصوله إلى البلاد.ووسط حال استنفار صحية وأمنية تم نقل القادمين إلى مركز الحجر الصحي الذي تم تجهيزه في السكن التابع لمستشفى جابر عبر سيارات إسعاف مخصصة للعزل، فيما طمأن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح إلى أن «جميع ركاب أولى الطائرات الآتية من مشهد في إيران بصحة جيدة ولا تظهر عليهم أي أعراض إصابة».وشدّد الصباح على «اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، وبشفافية كاملة»، مبيناً أن «الحجر الصحي لا يعني أن من يخضع له مصاب بفيروس كورونا، وإنما مجرد اشتباه، ويتم الحجز وفق الاشتراطات العالمية لفترة زمنية محدّدة للتأكد من خلو الشخص من الفيروس».وأشار الوزير إلى أن «خطة الصحة العامة كانت تشمل إرسال فريق من الممارسين الصحيين إلى إيران لفحص المواطنين واستكمال الإجراءات الوقائية وتعبئة البطاقات الصحية قبل ركوبهم الطائرات، ولكن لم تسمح لهم السلطات الإيرانية بالنزول الى قاعة المطار»، الأمر الذي تسبب بتأخر عودة أولى طائرات الإخلاء وفقاً لما أفادت به مصادر مطلعة.
العودة عبر دولة ثالثة
منعت الكويت الإيرانيين المقيمين الزائرين لبلادهم من العودة للكويت، إلا بعد قضائهم 14 يوماً في دولة ثالثة لم تسجل ظهوراً لفيروس كورونا.وعلمت «الراي» أنه يجري البحث حالياً في التغلب على معضلة القادمين من إيران سواء كانوا كويتيين أو مقيمين عبر بلد آخر قبل انقضاء 14 يوماً، مع صعوبة اكتشاف زيارتهم إيران في حال عدم تصريح المسافر نفسه، لعدم ختم السلطات في طهران جوازات السفر، وهي خطة اتبعتها إيران لتسهيل زيارة الأجانب لها التفافا على العقوبات الأميركية عليها.
4 وجهات تخضع للحجر
أوضحت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن الفيروس ظهر في نحو 28 دولة، لكن الحجر الصحي يشمل في الوقت الحالي القادمين من 4 وجهات فقط هي الصين وهونغ كونغ وسنغافورة وإيران.
هكذا يتم التعامل مع القادمين
1 - تعبئة استمارة صحية ببيانات المواطن.2 - فحص أولي من قبل الطاقم الطبي في المطار.3 - نقل إلى مركز الحجر الصحي.4 - إجراءات فحوص إضافية في المركز للتأكد.5 - تصنيف القادمين بين سليم كلياً أو لديه أعراض.6 - السماح للحالات السليمة كلياً (قليلة المخاطر) بالمغادرة مع متابعة يومية للمواطن في بيته.7 - تنفيذ العزل الصحي على الحالات المشتبه بإمكانية حملها للفيروس.
الحاي لـ«الراي»: «كورونا» يعامل شرعياً مثل الطاعونماذا عن القادمين من إيران ... عبر دولة ثالثة؟!ملاحقة القادمين... من الدول الموبوءةالعائدون من إيران إلى الحجر الصحي... احترازياً