مع اقتراب بداية العام الجديد وفتح نافذة الانتقالات الشتوية لموسم كرة القدم الراهن، بدأت الأندية بالبحث عن بدائل لعناصر أجنبية لديها لم تقدم الأداء المُنتظر منها.

وفيما تواجه الأندية صعوبة ايجاد لاعب محترف بالمستوى المطلوب في منتصف الموسم مع ارتباط الغالبية بأندية، تبدو الصعوبة الأكبر بالنسبة لهذه الأندية في دخول عدد من لاعبيها المحليين ما يسمى بـ «الفترة الحُرة» والتي تتيح لهم الدخول في مفاوضات مع أندية أخرى مع تبقّي 6 أشهر أو أقل على انتهاء عقودهم مع أنديتهم الحالية.

وتترصد أندية صاحبة قدرات مالية كبيرة تتيح لها استقطاب لاعبين جدد عدداً من عناصر الأندية ممن سيدخلون الفترة الحرة في يناير ومنهم من يلعبون في أندية منافسة في وقت أنديتهم الحالية تكون غالباً على علم بهذه التحركات المشروعة والتي لا يمكن لها منعها.

وبدأت وسائل الإعلام بنشر أسماء للاعبين سيدخلون الفترة الحرة خلال أيام أحياناً بطلب من هؤلاء اللاعبين وذلك بغرض تسويق أنفسهم على الأندية الأخرى من جهة وتشكيل ضغط على إدارات أنديتهم الحالية من جهة ثانية.

وفيما تبدو الأمور أسهل بالنسبة للاعبي الأندية غير الجماهيرية والبعيدة عن المنافسة، باعتبار أن العروض التي ستقدم لهم غالباً ما تفوق ما يتقاضونه حالياً بمراحل وإدارات أنديتهم لن تقف في وجه هذه العروض، فإن الصعوبة تكمن في تعامل الأندية الكبيرة مع ما يُقدم للاعبيها من عروض من منافسين مباشرين والتي غالباً ما تكون كبيرة وتتجاوز ما تم رصده لتجديد العقود.

وباستثناء نادي الكويت الذي يصعب انتزاع أحد لاعبيه إذا ما كانت إدارته ترغب في بقائه، فإن بقية المنافسين مثل القادسية والعربي وكاظمة والسالمية ليست بمنأى عن خطر فقدان أي من لاعبيها الذين تنتهي عقودهم الصيف المقبل ويمكنهم الدخول في مفاوضات مع أندية أخرى خلال أيام خصوصاً أن من هؤلاء اللاعبين من يمثل ثقلاً في فريقه الحالي وبعضهم من العناصر الدولية مثل لاعب القادسية راشد الدوسري وزميليه في المنتخب ناصر فالح «كاظمة» و‏فواز عايض «السالمية» إضافة إلى عناصر دولية سابقة على غرار بندر السلامة «العربي»، طلال القيسي «كاظمة»، بدر جمال ومهدي دشتي «السالمية».