بمراسم رسمية وشعبية، شيعت سوريا ثمانية ضحايا للتفجير الإرهابي، الذي استهدف خلال صلاة الجمعة، مسجد «الإمام علي بن أبي طالب» بحي وادي الذهب في حمص، وأدى لإصابة آخرين، وتبنته جماعة موالية لتنظيم «داعش»، وسط تعهد من دمشق بأن «تصل يد العدالة» إلى «الأيادي الشريرة» للجناة، وإدانات عربية ودولية واسعة لاستهداف المدنيين.

وُوري خمسة من الضحايا الثرى في مقبرة الفردوس بمدينة حمص، فيما نُقلت جثامين الضحايا الآخرين إلى مساقط رؤوسهم في مناطق أخرى.

وأثار التفجير الذي تبنته جماعة متطرفة، حال استنفار واسعة، حيث يأتي في توقيت بالغ الحساسية بمدينة حمص، التي تمثل نقطة التقاء للطوائف المختلفة ومركزاً أساسياً للتوازن الاجتماعي والسياسي في سوريا.

وشدد وزير الداخلية أنس خطاب على أن الجهة التي تقف وراءه «ستطولها يد العدالة»، مؤكداً أن «الأيادي الشريرة ستفشل في محاولاتها الرامية إلى ضرب وحدة الشعب السوري وزعزعة استقراره».

ولقيَ التفجير إدانات عربية واسعة، وأكد مجلس التعاون الخليجي التضامن الكامل مع دمشق لإرساء الأمن والاستقرار، مؤكداً «رفضه التام ونبذه كل أشكال العنف والإرهاب».

ويعدّ التفجير الثاني من نوعه داخل مكان عبادة منذ وصول السلطة الحالية إلى الحكم قبل عام، بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو الماضي، أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وتبنّته أيضاً المجموعة المتطرفة ذاتها.