هبطت أسعار ​النفط أكثر من دولار اليوم الجمعة مع تقييم المستثمرين تخمة محتملة ‍في المعروض وانخفاض علاوة مخاطر الحرب، وذلك وسط آمال في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا مطلع الأسبوع المقبل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار أو 1.65 في المئة إلى 61.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 1642 بتوقيت جرينتش. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.05 دولار أو 1.8 في المئة إلى 57.30 دولار للبرميل. وتتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020 على ⁠الرغم من إسهام تعطل الإمدادات في دفع أسعار النفط إلى التعافي في الجلسات القليلة الماضية من مستوى قريب من أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات ​سجلته في 16 ديسمبر ديسمبر.

وانخفض برنت 18 في المئة والخام الأميركي ⁠20 في المئة هذا العام، إذ أحدث ارتفاع إنتاج النفط الخام مخاوف إزاء تخمة في المعروض النفطي العام المقبل.

وقال محللو شركة إيجيس هيدجينج في مذكرة اليوم «قدمت العلاوات الجيوسياسية دعما للأسعار على المدى القريب، لكنها لم تغير بشكل جوهري من رواية زيادة العرض الأساسية».

وذكرت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، في تقرير سوق النفط الصادر في ​ديسمبر ديسمبر أن المعروض العالمي من الخام سيتجاوز الطلب في العام المقبل بمقدار 3.84 مليون برميل يوميا.

ويراقب المستثمرون عن كثب أيضا تطورات عملية السلام الروسية الأوكرانية وتأثيرها المحتمل على أسعار النفط في المستقبل ‌لأن التوصل إلى اتفاق سلام قد يؤدي إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على قطاع النفط الروسي.

وسيبحث زيلينسكي ⁠مسألة التنازل عن أراض، وهي العقبة الرئيسية في المحادثات لإنهاء الحرب، مع ترامب في ولاية فلوريدا يوم الأحد، إذ يقترب إطار عمل السلام المكون من 20 بندا واتفاق ضمانات أمنية من الاكتمال.

وقال الرئيس الأوكراني اليوم إنه يمكن ⁠حسم الكثير من الأمور قبل حلول العام الجديد.

وقال الكرملين اليوم إن مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ‌بوتين للشؤون الخارجية أجرى ⁠اتصالات مع أعضاء في الإدارة ‍الأمريكية بعد أن تلقت موسكو مقترحات في شأن اتفاق سلام محتمل، وذلك عقب تقرير نشرته صحيفة كوميرسانت الروسية يفيد بأن بوتين أبلغ بعض كبار رجال الأعمال الروس أنه قد يكون منفتحا على مبادلة بعض الأراضي.

وكلف البيت الأبيض الجيش الأميركي بالتركيز على «فرض حظر» على النفط ⁠الفنزويلي خلال الشهرين المقبلين على الأقل، ‍مما يشير ⁠إلى أن واشنطن تركز حاليا على استخدام الوسائل الاقتصادية وليس العسكرية للضغط على كراكاس.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة وجهت ضربة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية سوكوتو بشمال غرب نيجيريا أمس الخميس بالتنسيق مع الحكومة النيجيرية.

وتقع حقول النفط والبنية التحتية للتصدير في نيجيريا، وهي منتج رئيسي، بشكل أساسي في جنوب البلاد.