في إطار تسارع وتيرة المشاريع الحكومية الإستراتيجية، رسم معهد الكويت للأبحاث العلمية ملامح مشروع نوعي وغير مسبوق، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، يهدف إلى إنشاء أكبر مصنع لإنتاج مياه الآبار الشاطئية باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، في خطوة تعزّز منظومة الأمن المائي في البلاد وتدعم مسار الاقتصاد الوطني المستدام.

وكشف المدير العام لشركة كاظمة للإنتاج وتسويق الابتكارات العلمية المهندس محمد الدويسان، خلال جولة لـ«الراي» في مصنع مياه كاظمة، عن توجّه الشركة للتوسع في إنتاج المياه ومضاعفة الكميات المطروحة في الأسواق، بالتوازي مع العمل المشترك مع الجهات المختصة لإنشاء المصنع الجديد، الذي سيعتمد على تقنيات متطورة طوّرها معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء.

وأوضح الدويسان، أن شركة كاظمة تمثّل الذراع التسويقية لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، من خلال تركيزها على تحويل الابتكارات البحثية إلى منتجات وخدمات عملية تلبي احتياجات السوق المحلي، وتسهم في دعم خطط الدولة التنموية وتحقيق مستهدفات «رؤية الكويت 2035».

من جانبه، أكد مدير برنامج تقنيات تحلية المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور منصور أحمد، أن المشروع يندرج ضمن حزمة مشاريع تنموية رائدة، تقوم على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتنسجم مع توجهات الدولة نحو الخصخصة وتنويع مصادر المياه العذبة.

وأشار إلى أن مياه البحر المستخرجة من الآبار الشاطئية تتميّز بجودة عالية واستقرار في درجة الحرارة ومستوى الحموضة، ما يجعلها مثالية لعمليات التحلية وإنتاج مياه صالحة للشرب، لافتاً إلى أن مصنع مياه كاظمة يعتمد على تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه الشاطئية، مع تعبئة المياه مباشرة من البحر في القناني المعدنية، ضمن ابتكار كويتي فريد وغير مسبوق.