أكد سفير الكويت لدى الأردن حمد المري أن مشاركة الفنانين التشكيليين الكويتيين في المعرض الدولي بالأردن تمثل حضوراً كويتياً مميزاً في المشهد التشكيلي العربي وتعكس عمق العلاقات المتينة بين الكويت والأردن وما يجمع البلدين الشقيقين من رؤية مشتركة في دعم الفن بوصفه قيمة إنسانية وحضارية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المري لوكالة «كونا» عقب حضوره المعرض الدولي المقام بالعاصمة الأردنية تحت شعار «الفن... ثقافة وتاريخ الشعوب» في دورته الخامسة التي تنظمها وزارة الثقافة وجمعية الدار للثقافة والفنون الأردنية بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من الكويت وعدد من الدول العربية.

وذكر المري أن المعرض يُشكّل حدثاً ثقافياً يعكس الدور الجوهري للفن في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار الإنساني ويجسّد قدرة الثقافة على بناء جسور تواصل تتجاوز الجغرافيا والاختلافات.

ولفت إلى أن الأردن بات حاضنة للثقافة والفنون بما يملكه من بيئة داعمة للإبداع وحراك ثقافي نشط وانفتاح حقيقي على التجارب العربية والدولية وأن «احتضان العاصمة عمان لهذه المعارض يعكس مكانتها كمركز فاعل للمثقفين والفنانين العرب».

بدورها، قالت الفنانة التشكيلية رئيسة الوفد الكويتي المشارك في المعرض فضيلة عيادة لوكالة «كونا» إن مشاركتها في المعرض جاءت من خلال عمل فني يستلهم رمز الضيافة العربية وهو «الدلة» حيث قدمت لوحتها باستخدام ورق الذهب في تعبير بصري يحمل دلالات ثقافية عميقة.

أما الفنانة التشكيلية منى مبارك، فأكدت لـ«كونا» أن مشاركتها في المعرض تشكّل فرصة مهمة للتعرف على فنانين من مختلف الدول وتبادل التجارب والخبرات الفنية في فضاء ثقافي جامع.

من جانبه، قال الفنان الكويتي فواز الدويش لـ«كونا» إنه يشارك بثلاثة أعمال خزفية تمثل أساليب وتقنيات عدة، مبيناً أن أحد هذه الأعمال يتناول فكرة الترابط بين الشعوب ويعكس رسالة إنسانية تتقاطع مع عنوان المعرض القائم على تبادل الثقافات بين الدول العربية.

وبدورها، قالت الفنانة التشكيلية الكويتية عطارد الثاقب لـ«كونا» إن أعمالها ترتكز في مجملها على توظيف «رمزية الجمل» بوصفه عنصراً مركزياً في الذاكرة الثقافية الكويتية والخليجية حيث تُعيد صياغته بصرياً بأساليب معاصرة تحمل بصمتها الخاصة.