أكد سفير دولة الكويت لدى ماليزيا، راشد الصالح، أن الاستثمار في العنصر البشري الدبلوماسي يمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الكويتية.

جاء ذلك في تصريح للسفير الصالح أدلى به لوكالة «كونا»، بمناسبة اختتام مشاركة سبعة من المتدربين الدبلوماسيين، ضمن برامج معهد سعود الناصر الدبلوماسي بوزارة الخارجية، في دورة تدريبية حول إدارة النزاعات وبناء ثقة التفاوض أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور على مدى أسبوع.

وشدّد الصالح، على دعم السفارة الكامل لمبادرات معهد سعود الناصر الدبلوماسي، الهادفة إلى بناء كوادر وطنية قادرة على تمثيل الكويت بكفاءة واقتدار في المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن هذه الدورة تندرج ضمن رؤية المعهد، الرامية إلى إعداد دبلوماسيين يمتلكون أدوات مهنية متقدمة في إدارة النزاعات وفهم ديناميات التفاوض وبناء الثقة مع مختلف الأطراف، بما يتلاءم مع طبيعة العمل الدبلوماسي المعاصر وتحدياته المتسارعة.

وأوضح أن البرنامج التدريبي ركز على الجوانب التطبيقية للتفاوض وأساليب التواصل الفعال وتحليل المواقف الخلافية، إضافة إلى التدريب على سيناريوهات عملية تحاكي مواقف تفاوضية واقعية، بما يسهم في صقل مهارات المشاركين وتعزيز جاهزيتهم للعمل الميداني.

ورأى أن اختيار كوالالمبور لاستضافة هذه الدورة يعكس حرص الكويت على الاستفادة من البيئات التدريبية الدولية المتنوعة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الأكاديمية والتدريبية في آسيا، مؤكداً أن هذا النهج يعزّز من جودة البرامج التدريبية ويمنح المتدربين بعداً دولياً في فهم القضايا التفاوضية.