أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» بعد 22 عاما من إنشائها، قائلاً إن البلاد «أصبحت دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار».
وجاء إغلاق بعثة «يونامي»، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر منن عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي منذ 2003.
وقال غوتيريش، خلال مراسم اختتام عمل بعثة «يونامي»، «لقد تشرفت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي»، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد.
وأضاف أن «الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان».
وستواصل وكالات وبرامج الأمم المتحدة المختلفة عملها في العراق لدعم جهود التنمية.
وخلال مؤتمر صحافي في بغداد مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش «هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية، وستكون العلاقات بين الأمم المتحدة والعراق علاقات طبيعية مع انتهاء مهمة يونامي».
وقال «إن من دواعي فخر الأمم المتحدة أنها قامت بدور في هذه الفترة من تاريخ العراق».
وبدوره، قال السوداني أن «انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والامم المتحدة، انما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة».
وكانت البعثة قد أُنشئت بقرار من مجلس الأمن الدولي في 2003 بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية، قبل أن يتم توسيع صلاحياتها بعد أربع سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.