سيتم انتخاب الإماراتي محمد بن سليم بالتزكية، غدا الجمعة، في طشقند رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات «فيا» لولاية ثانية كونه المرشّح الوحيد للمنصب.

و«فيا»، المسؤول عن تنظيم مسابقات السيارات وأهمها بطولة العالم للـ «فورمولا واحد» وبطولة العالم للراليات وبطولة العالم للتحمل، يضم أكثر من 240 نادياً في 146 دولة، تمثل نحو80 مليون عضو.

وأُقفل باب التقدم بطلبات الترشح بعدما تم تحديد الموعد النهائي في 24 أكتوبر الماضي.

وقال بن سليم (64 عاماً)، هذا الأسبوع لوسائل إعلام عدة: «لماذا لم يذهب المرشحون إلى أميركا اللاتينية لعرض برامجهم؟ يجب أن تلتقي الناس وتكسب ثقتهم لدعم ترشحك».

وتولى بطل الشرق الأوسط للراليات السابق بن سليّم مهامه خلفاً للفرنسي جان تود نهاية عام 2021. وكانت ولايته الأولى حافلة بالأحداث، وتحديداً مع سائقي الـ «فورمولا واحد» والراليات بعدما فرض «فيا» غرامات مالية كبيرة عليهم في حال تفوهوا بكلمات بذيئة خلال المقابلات التلفزيونية والنقل التلفزيوني.

وفي مواجهة احتجاج السائقين الناجم عن هذا الإجراء، قرر «فيا» أخيراً تقليص الغرامات بمقدار النصف.

وقال بن سليم: «لن تكون هناك مودة بين الاتحاد الدولي والسائقين، لكن هناك عدالة. هل نريد حقاً أن تكون رياضتنا قذرة؟ السائقون موهوبون وأذكياء، إذا كانوا قادرين على التحكم بسيارة بسرعة 300 كلم/ساعة، يمكنهم التحكم بكلماتهم».

ورغم الانتقادات، يدافع بن سليم عن حصيلة عمله ويستعد لولايته المقبلة: «أتطلّع إلى السنوات الأربع المقبلة. تنظيف المؤسسة لم يكن سهلاً، واختيار الأشخاص المناسبين وتوظيف آخرين كان تحدّيا. يمكنني القول إن هذه السنوات من الاستثمار كانت تستحق العناء. ولو سُئلت عمّا كنت سأفعله بشكل مختلف؟ لقلت لا شيء. تعرضت لهجمات ليلاً ونهاراً، لكن هل يهمني ذلك، أتجاهل كل شيء وأركز على ما وعدت به».