تأهل منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب الحادية عشرة (فيفا - قطر 2025) لكرة القدم بعد تغلبه على نظيره السوري 1-0 على استاد خليفة الدولي في الدوحة، اليوم الخميس ضمن منافسات الدور ربع النهائي.

وينتظر «أسود الأطلس» الفائز من مباراة غد الجمعة بين الجزائر والإمارات لمواجهته يوم الإثنين المقبل.

وبعد سيطرة واضحة وفرص مُهدرة أمام مرمى الحارس إلياس هداية، تمكن البديل وليد أزارو من إنهاء الصمود السوري في الدقائق الأخيرة بعدما تابع بنجاح تسديدة البديل الآخر منير شويعر القوية التي ارتدت من هداية (79).

وشهدت الدقيقة 90+1 طرد الحكم التشيلي كريستيان غاراي للمدافع المغربي محمد مفيد بعد دقائق من دخوله بديلاً بعد تدخل خشن على أنس دهان ومراجعة «الفار».

وغدا الجمعة، تتطلع الجزائر لمواصلة حملة الدفاع عن لقبها أمام الإمارات في ختام منافسات الدور ربع النهائي، فيما يبحث الأردن عن متابعة سجله المثالي واستكمال الانتصارات أمام العراق.

بعد بداية متعثرة بالتعادل مع السودان، حققت الجزائر فوزاً كاسحاً على البحرين بخماسية وشقت طريقها إلى ربع النهائي بفوز ثان على العراق، قبل لقاء الإمارات التي اكتفت بفوز وحيد في دور المجموعات، وذلك على استاد البيت.

ويعرف مدرب الجزائر، مجيد بوقرة، كرة الإمارات من خلال لعبه لنادي الفجيرة من 2014 حتى 2016، قبل أن يتولى تدريبه في 2019.

ولم تخسر الإمارات في كأس العرب منذ 9 مباريات، لكن المدرب البالغ 43 عاماً حذّر من منافسه، قائلاً «يمتلك منتخب الإمارات مجموعة من اللاعبين المميزين والمباراة أمامه لن تكون سهلة»، مؤكداً أن «المرحلة الجدية بدأت الآن، ومن المهم أن نواصل مشوارنا إلى النهائي».

وعلى النقيض تماماً، عاش الروماني كوزمين أولاريو مدرب الإمارات سلسلة سلبية حيث لم يعرف «الأبيض» تحت قيادته الفوز في خمس مباريات توالياً، بينها ثلاث في تصفيات مونديال 2026، قبل أن يكسرها بتخطي الكويت 3-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

وفي المباراة الثانية بين الأردن والعراق، تأهل الأول إلى ربع النهائي بعد ثلاثة انتصارات متتالية، بعد مجموعة من النتائج السلبية في مباريات ودية لم يذق فيها طعم الفوز سوى مرة في ست مباريات، وذلك بعدما بلغ نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه.

وكان مدرب المنتخب الأردني، المغربي جمال السلامي أراح بعض لاعبيه في المباراة الأخيرة أمام مصر، ومع ذلك حقق فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة.

ومن المرتقب أن تعود هذه الراحة بفائدة على الفريق أمام العراق الذي خسر مباراته الأخيرة، خاصة بالنسبة إلى علي علوان هداف البطولة بثلاثة أهداف، ولو أنه شارك في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة الماضية وسجل هدفاً من ركلة جزاء.

في المقابل، يلعب المنتخب العراقي بصفوف منقوصة، إذ يغيب عنه الحارس جلال حسن بسبب الإصابة، كما حسين علي لحصوله على بطاقة حمراء أمام الجزائر، فيما يستمر غياب المهاجم أيمن حسين وتحوم الشكوك حول مشاركة مهند علي بسبب الإصابة أيضاً.

وتعرض «أسود الرافدين» لضغط بدني كبير في المباراة الأخيرة التي خاضوها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الخامسة بعد الطرد.