ودّع منتخب الكويت الوطني منافسات بطولة كأس العرب الحادية عشرة (فيفا - قطر 2025) لكرة القدم بخسارته أمام نظيره الإماراتي 1-3 أمام 15357 متفرجاً على استاد 974 في الدوحة، مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة.
وأنهى «الأزرق» مشواره في البطولة بالمركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة وحيدة، فيما ضمن «الأبيض الاماراتي» التأهل إلى الدور ربع النهائي بعدما حلّ بالمركز الثاني برصيد 4 نقاط خلف منتخب الأردن الذي تصدر المجموعة بـ 9 نقاط وثلاثة انتصارات متتالية آخرها 3-0 على نظيره المصري الذي انتهى به الأمر بالمركز الثالث بنقطتين.
وفي الدور المقبل، سيلتقي الاردن مع وصيف المجموعة الرابعة، فيما ستلعب الإمارات مع متصدر المجموعة ذاتها بعد غد الجمعة.
وبعدما استبعد عناصرها كافة عن انطلاقة اللقاء الماضي مع الاردن، عاد مدرب «الأزرق»، البرتغالي هيليو سوزا، إلى التشكيلة التي واجهت مصر بكاملها باستثناء الحارس خالد الرشيدي الذي حلّ بديلاً لسعود الحوشان.
وأشرك المدرب الرباعي معاذ الظفيري وفهد الهاجري وخالد صباح وعبدالوهاب العوضي في خط الدفاع، وسلطان العنزي وفواز عايض وأحمد الظفيري في الوسط، ويوسف ماجد ويوسف ناصر ومحمد دحام في المقدمة.
من جهته، دفع الروماني كوزمين اولاريو بماركوس ميلوني بدلاً من علاء زهير المصاب، كما أشرك الجناح علي صالح من البداية وأبقى القائد يحيى نادر على مقاعد البدلاء.
وبدأ منتخب الكويت اللقاء متحمساً ومرر ماجد كرة عرضية لم يحسن يوسف ناصر التعامل معها (2).
ورد «الأبيض» برأسية من المدافع شاسا ايفكوفيتش في أحضان الرشيدي (10).
وبعد أداء متكافئ، احتسب الحكم الصيني ما نينغ ركلة جزاء بعد خطأ في التشتيت من خالد صباح وعرقلة أحمد الظفيري ليحيى الغساني الذي نفذ الركلة بنجاح مانحاً الإمارات التقدم (16).
ولم يفق لاعبو «الأزرق» من صدمة الهدف الأول حتى عاد الغساني، بعد دقيقتين فقط، ليضاعف غلة الإمارات بعد خطأ في التمرير من فهد الهاجري لتصل الكرة إلى كايو لوكاس الذي مررها إلى الغساني فواجه الحارس الرشيدي وسجل بثقة (17).
وحوّل ناصر عرضية من الظفيري خارج المرمى (23).
وغاب التناغم عن أداء لاعبي «الأزرق» في هذا الشوط خصوصاً بين الوسط والهجوم، فيما ظهر خط الدفاع مرتبكاً وارتكب أخطاء كانت كلفتها عالية بعدما تسببت بهدفي الإمارات.
مع بداية الشوط الثاني، سدد دحام كرة قوية باتجاه المرمى مرت من ناصر وكادت تخدع الحارس الاماراتي الذي أبعدها بصعوبة (48).
وخرج خالد صباح مصاباً ولعب مكانه حسن حمدان.
وتلقى منتخب الكويت ضربة أخرى قوية بعدما قام الحكم بطرد سلطان العنزي عقب اعتداء دون مبرر على الغساني ومراجعة «الفار» (54).
ولعب ناصر فالح وعيد الرشيدي بدلاً من ماجد وعايض.
ومن ركلة حرة نفذها دحام، نجح الهاجري المتقدم في هز الشباك البيضاء برأسه مقلصاً الفارق (60).
وأنقذ الرشيدي بفدائية كرة انفرادية من كايو لوكاس مبقياً على آمال «الأزرق» (65) ولكنه لم يتمكن من التصدي لتسديدة لوكاس خيمينز الصاروخية من خارج المنطقة والتي استقرت في الزاوية اليمنى (66).
ومرّت الدقائق المتبقية وسط محاولات يائسة من لاعبي «الأزرق» وأداء هادئ من الإماراتي الذي قام مدربه باراحة عدد من عناصره الأساسية تأهباً للقاء ربع النهائي.