شهدت شركة آبل الأيام الأخيرة موجة صادمة من التغييرات الإدارية، مع استقالة أو تقاعد 4 من أبرز التنفيذيين في غضون 72 ساعة فقط. هذه التحولات تؤكد الضغوط المتزايدة على الشركة في ظل المنافسة الحادة في سوق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع منافسين مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي».

أبرز الاستقالات شملت آلان داي، كبير مصممي آبل والمسؤول عن تصميم «Apple Watch» و«iPhone X»، والذي انتقل أخيراً إلى «ميتا» بعد فترة طويلة في الشركة.

كما أعلن جون جاناندريا، رئيس فريق الذكاء الاصطناعي في «آبل»، مغادرته منصبه.

وإلى جانب ذلك، تقاعدت كاثرين آدامز، المستشارة ورئيسة السياسات، وليزا جاكسون، نائبة الرئيس لشؤون السياسات والمبادرات الاجتماعية.

ومن المقرر أن تتقاعد ليزا جاكسون في أواخر يناير 2026، بينما ستتقاعد كاثرين آدامز في أواخر 2026.

وسيندمج قسم الشؤون الحكومية في «آبل»، الذي يندرج تحت مظلة قسم شؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية، مع منصب المستشارة العامة، وستقوده نيوستيد بعد تقاعد آدامز.

نزوح المواهب

وتعاني «آبل» منذ فترة من استمرار موجة نزوح المواهب نحو الشركات المنافسة، خاصة «ميتا»، التي تقدم رواتب ومكافآت خيالية لاستقطاب أبرز الخبرات في التكنولوجيا والتصميم.

وفي سبتمبر الماضي قالت مصادر مطلعة إن روبي ووكر أحد كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي التنفيذيين لدى شركة آبل سيغادر الشركة.

ووكر، الذي يُعدّ من بين القلائل الذين يرفعون تقاريرهم مباشرةً لرئيس قسم الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا، كان مسؤولاً عن المساعد الصوتي «سيري» حتى وقت سابق من هذا العام، قبل أن تُنقل إدارة المساعد الصوتي إلى رئيس قسم البرمجيات كريغ فيديريغي.

وبعد تركه منصبه في إدارة «سيري»، أصبح ووكر أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في «أبل» الذين يعملون على نظام بحث ويب جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمنافسة «بيربلكسيتي» و«شات جي بي تي»، ومن المقرر إطلاقه العام المقبل، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه «العربية Business».

وكان يشغل ووكر، منصب المدير الأول المسؤول عن فريق الإجابات والمعلومات والمعرفة في الشركة. ويُخطط ووكر لمغادرة «أبل» الشهر المقبل، وفقاً لما نقلته الوكالة عن مصادر مطلعة.

وتأتي الاستقالات والتقاعدات في وقت حساس للشركة، مع تسارع السباق نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في منتجاتها المستقبلية، ما يضع «آبل» أمام تحديات كبيرة للحفاظ على تنافسيتها في السوق العالمي.