أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أهمية مواصلة الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام بكل مراحله، وتثبيت وقف النار ومنع أي خروقات.

وشددا خلال لقاء على هامش منتدى الدوحة، السبت، على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 2803، وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية وتمكينها من أداء ولايتها، وعلى أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وأكد عبدالعاطي، الحرص على «مواصلة التنسيق الوثيق مع قطر في مختلف القضايا الإقليمية، والبناء على العلاقات الثنائية المتنامية، بما يخدم مصالح الشعبين، ويدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

ودعا خلال منتدى الدوحة إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية نصت عليها المرحلة الثانية من اتفاق السلام لمراقبة وقف النار.

وقال «في ما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية، فإننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن على الأرض لأن أحد الأطراف، وهو إسرائيل، ينتهك وقف النار يوميا... لذا فنحن بحاجة إلى مراقبين».

وأضاف أن معبر رفح البري بين مصر وغزة «لن يكون بوابة للتهجير، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية».

وفي لقاء منفصل، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم براك، تناول الوزير المصري آخر مستجدات الأوضاع في سورية، وتعزيز التنسيق لدفع مسارات التهدئة والاستقرار في المنطقة.

كما تناول مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، سبل تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف إزاء التطورات الإقليمية.

وناقش عبدالعاطي، مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برانديه، التطورات الإقليمية، ومحددات الموقف المصري من الأزمات بالمنطقة.

النووي الإيراني

وفي اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي تناول عبدالعاطي الملف النووي الايراني، مؤكداً «أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لاستمرار التعاون القائم، بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي».

قرارات أممية

من جهة أخرى، رحبت مصر بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتجديد ولاية وكالة «الأونروا»، لمدة 3 سنوات.

واعتبرت أن«الدعم الدولي يعكس التزام المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في حياة كريمة، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم»، مؤكدة دعمها الكامل للوكالة ولدورها الإنساني.

كما رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بالتمديد للوكالة، وأكد أنها «تلعب دوراً لا غنى عنه في إعاشة وتشغيل ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس».

وأشار إلى أن «دورها اكتسب إلحاحاً أكبر بسبب الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية التي امتدت لعامين، وأسفرت عن تدمير كامل للبنية الأساسية ولنظم الحياة».