أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن «مصر والجزائر تتشاركان رؤية واحدة في شأن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأنهما ملتزمان تفعيل خطة مجلس الأمن المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة».
وقال مدبولي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الأول في الجزائر سيفي غريب، عقب ترأسهما أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية - الجزائرية المشتركة في القاهرة، اليوم الأربعاء، «هناك تطابق في رؤى البلدين حول دعم الحل الليبي الداخلي بعيداً عن التدخلات الخارجية».
وأشار إلى أن «القضية الفلسطينية تحظى باهتمام خاص من جانب مصر والجزائر، وقد حققت الجزائر نجاحات كبيرة في هذا الملف من خلال عضويتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن بين 2024 - 2025».
وشدد على «ضرورة التنفيذ الكامل لبنود اتفاق قمة شرم الشيخ للسلام»، في وقت تستعد مصر للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، واستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، مشيراً إلى تنسيق وتوافق بين مصر والجزائر في ما يخص حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي شأن توقيع عدد من مذكرات التفاهم، في قطاعات الصناعة والتنمية والموانئ والطاقة والاتصالات، أكد مدبولي «أهمية المنتدى في تعزيز دور القطاع الخاص لإطلاق مشروعات مشتركة»، مضيفاً أن المشروعات المستقبلية توفر فرصاً للتصدير إلى الدول العربية والأفريقية والمتوسطية.
مشاورات أمنية
أمنياً، تناول وزير الداخلية اللواء محمود توفيق مع وزير الداخلية والنقل الجزائري سعيد سعيود، المستجدات في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى «أهمية تعزيز آليات التعاون في مجالات مكافحة الجريمة بشتى صورها خصوصاً الجرائم السيبرانية، وضرورة بناء القدرات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، في ضوء التحديات الأمنية التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية».
الملف النووي
من جهة أخرى، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير أسامة عبدالخالق، خلال أعمال الدورة السادسة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إن«التزام مصر، ثابت في دعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة وتمديد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في شأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية».
وأضاف أن «مؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط يمثل منصة تفاوضية فريدة وجامعة وغير انتقائية أو مسيسة لتعزيز الأمن الإقليمي ومنع الانتشار ودعم تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية».
في سياق منفصل، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، تلقيها نتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، تمهيداً لمراجعتها والفصل في الطعون المقدمة عليها، وإعلان النتائج الرسمية.