رعى البنك الأهلي الكويتي للعام الثاني على التوالي، مؤتمر تمكين الطفل الذي نظمه مركز شؤون الطفل في جمعية المحامين الكويتية، بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في فندق الريجنسي.

وشارك مدير عام الإدارة القانونية في البنك المستشار الدكتور نواف الشريعان، في المؤتمر، الذي عُقد برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة ورئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الدكتورة أمثال الحويلة، والذي شهد جلسات وورش عمل عدة حول قضايا العنف ضد الأطفال وسبل تأمين الحماية الجزائية والمدنية والنفسية والدولية للطفل.

وصرح الشريعان، أن المؤتمر مثل منصة حيوية لتبادل الخبرات والرؤى ومناقشة التحديات والفرص المتعلقة بضمان أفضل مستويات الحماية والرعاية للطفل، الذي يمثل الركيزة الأساسية لمستقبل المجتمع.

وقال إن عقد المؤتمر يمثل خطوة حاسمة وضرورية على طريق بناء مجتمع سليم ومستقبل مشرق، نظراً لكونه شكل منبراً حيوياً لمراجعة وتطوير آليات الحماية من جميع أشكال الإساءة والإهمال والعنف، ولأنه وفر مساحة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات لمكافحة الجرائم ضد الأطفال.

وأوضح الشريعان، أن موضوع المؤتمر يعكس التزام الكويت بأحكام اتفاقية حقوق الطفل، وينطلق من الأساس الذي ورد في المادة 10 من الدستور التي تنص على «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي»، وهو ما جسّدته أحكام القانون رقم 21 لسنة 2015 في شأن حقوق الطفل.

وأضاف أن المؤتمر هدف إلى تعزيز الحماية القانونية، ومناقشة وتطوير التشريعات والآليات القانونية التي توفر أعلى درجات الحماية للطفل من جميع أشكال العنف والإساءة والإهمال، وتغليظ العقوبات على مرتكبيها.

ولفت إلى استعراض أحدث الأبحاث والحلول المبتكرة في مجال الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال خصوصاً ضحايا العنف، وتقديم خطط وحلول لتمكينهم ودمجهم في المجتمع بشكل سليم، منوهاً إلى أن الفعالية ساهمت في تعزيز التعاون بين مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتبني نهج متكامل ومتعدد التخصصات في قضايا حماية الطفل.

وتابع «تشكل الحماية القانونية لجميع أفراد المجتمع واحدة من أبرز القضايا المجتمعية في الكويت وحول العالم، ولذا حرصنا في (الأهلي) على المشاركة في مؤتمر تمكين الطفل ضمن دورنا المسؤول وسعينا لتعزيز حضورنا بين جميع الشرائح داخل الكويت، وفي ظل برنامجنا للمسؤولية الاجتماعية الذي يشكل الأطفال حيزاً مهماً منه».