تناول العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المنامة، اليوم السبت، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وشهد حمد بن عيسى ومحمد بن زايد، التمرين العسكري المشترك «ربدان - شويمان» 2025، والذي يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية للوحدات المشاركة وتطوير القدرات العملياتية المشتركة. وتبادلا «الأحاديث الودية التي تعكس متانة الأواصر الأخوية وحرصهما على تعزيزها بما يخدم مصالح شعبيهما الشقيقين».
من ناحية ثانية، ذكرت «وكالة وام للأنباء»، الجمعة، أنه «بتوجيه من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، اعتمد ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، إطلاق وثيقة عمل استثماري بين الإمارات وحكومة كندا، تستثمر من خلالها الدولة ما يصل إلى 50 مليار دولار في عدد من القطاعات الحيوية في كندا»، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني لأبوظبي.
وبموجب الاتفاق، ستستثمر الإمارات المبلغ في «القطاعات الحيوية، ومن أبرزها الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الخدمات اللوجستية، التعدين، وغيرها من المجالات ذات الأولوية الإستراتيجية والوطنية، بما يعود بالخير والنفع والازدهار على شعبي البلدين».
وبحسب الوكالة، بلغ رصيد الاستثمار الإماراتي المباشر في كندا 8,8 مليار دولار عام 2024، في حين بلغ إجمالي الاستثمار المباشر الكندي في الإمارات 242 مليون دولار في العام ذاته.
وكان محمد بن زايد وكارني أعربا في أبوظبي مساء الخميس، عن «تطلعهما إلى بناء شراكات مثمرة في العديد من المجالات خصوصاً الاستثمار والتجارة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمناخ والتعليم والثقافة والاستدامة وغيرها من الجوانب التي تشكل أولويات تنموية مشتركة للبلدين نحو التنمية والازدهار المستدام بما يعزز مصالحهما المشتركة».
وشددا «على دعم جهود السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي لما فيه مصلحة جميع شعوب العالم ودوله».
كما شهد الجانبان توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات التي تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وبناء شراكات استثمارية إستراتيجية تخدم رؤية البلدين تجاه التنمية المستدامة.
وفي جوهانسبورغ، ذكرت الإمارات أنها ستستثمر مليار دولار لتوسيع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والخدمات التي تدعم الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، بهدف مساعدة الدول على تحقيق أولويات التنمية الوطنية.
والإمارات ليست عضواً في مجموعة العشرين، التي تجمع أكبر اقتصادات العالم، لكن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، دعاها للاجتماع.