بعد ساعات من توجُه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق التام في فحص الأحداث التي وقعت في بعض دوائر الاقتراع، واتخاذ القرارات التي تكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية و«صوت الشعب»، أكَّد رئيس الهيئة حازم بدوي، أن الهيئة تفحص الشكاوى التي وصلت إليها، وسيتم اتخاذ القرار الصحيح في إطار القانون حتى لو أدى ذلك إلى إلغاء الاستحقاق البرلماني بأكمله أو في بعض الدوائر.
وقال بدوي خلال مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، «لن يأتي نائب إلى البرلمان إلا بإرادة الناخبين»، مشيراً إلى أن الهيئة تلقت 88 تظلماً وتجرى مناقشتها حالياً على أن تعلن نتائج المرحلة الأولى، غداً الثلاثاء.
وشدد على أن الهيئة ليست بمنأى عن كل التفاعلات التي صاحبت العملية الانتخابية، مؤكداً أنها لن تستر على أي مخالفة أو مخالف، وأن معظم التظلمات التي وردت إلى الهيئة كانت في دوائر معينة وهي محل نظر ومراجعة من الهيئة.
وأشار إلى أن «الإخلال بأي شيء من متطلبات العملية الانتخابية في أي دائرة بالمرحلة الأولى سيبطل النتيجة في تلك الدائرة»، مؤكداً أن «أي تجاوزات حدثت ولو في لجنة فرعية سيتم إلغاء نتائج الدائرة بالكامل».
وفي وقت سابق، وجَّه السيسي، هيئة الانتخابات بالتدقيق التام في فحص الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية، وجرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية.
كما وجَّه خلال منشور على حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، بأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، وذلك حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن «شعب مصر» تحت قبة البرلمان.
وطالب بألا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات، كهيئة مستقلة في أعمالها وفقاً لقانون إنشائها، في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية، «سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئياً في دائرة أو أكثر، على أن تُجرَى الانتخابات الخاصة بها لاحقاً».
وطلب السيسي «من الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة، نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية... وتحيا مصر تحيا مصر، تحيا مصر».