تعقيباً على ما أعلنته جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التابعة لتنظيم «القاعدة»، في شأن مسؤوليتها عن اختطاف ثلاثة مصريين في غرب مالي، وطلبها فدية بقيمة 5 ملايين دولار لإطلاقهم، واتهامهم بمعاونة النظام في باماكو، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بياناً، لكن من دون التطرق الي «واقعة الخطف».
وأعلنت الخارجية «نتابع عن كثب التطورات الجارية وأوضاع المواطنين المصريين في مالي، ونؤكد ضرورة الالتزام بتعليمات وقوانين السلطات المالية وحمل أوراق الثبوتية والحد من التحركات وعدم السفر من العاصمة إلى المدن والأقاليم الأخرى، وتوخي الحذر اللازم عند أي تحرك في الوقت الراهن».
وأضافت الخارجية، أنها تواصل من خلال السفارة المصرية في باماكو، بذل كل الجهود لدعم أبناء الجالية المصرية، والقيام بالاتصالات اللازمة مع السلطات المعنية في مالي، لمتابعة أوضاعهم والتعامل السريع معها. ونشرت أرقام الهواتف في السفارة، للتواصل في أي ظرف طارئ.
وكانت الجبهة الإرهابية أعلنت قبل أيام عن احتجاز مصريين اثنين، ثم أكدت لاحقاً خطف الثالث، أثناء مروره على طريق سيغو باماكو شرق العاصمة المالية.
وتأتي هذه العملية في إطار تصعيد واسع تتبناه الجماعة ضد حكومة باماكو، حيث تسعى إلى فرض حصار اقتصادي خانق من خلال قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة، وأدى ذلك إلى نقص حاد في الوقود، وإغلاق المدارس والجامعات، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة تجاوزت 200 في المئة.
وتسيطر «نصرة الإسلام والمسلمين» على ما يقارب 80 في المئة من إنتاج الذهب في منطقة كايس، وهي منطقة تشهد تزايداً في حوادث حرق الشاحنات واختطاف السائقين، بحسب تقارير ميدانية، ويُعتقد أن الجماعة تعتمد على هذه الأنشطة لتمويل عملياتها العسكرية واللوجستية.
كما شهدت مالي خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الاختطاف استهدفت أجانب يعملون في مشاريع تنموية ومناطق تعدين.