تتصدّر ملفات «قانون قيصر» ورفع ما تبقى من العقوبات، وإعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب، والانضمام إلى التحالف المناهض لتنظيم «داعش»، أجندة مباحثات أول رئيس سوري يدخل البيت الأبيض، منذ 79 عاماً، في حين أفادت صحيفة «هآرتس» بأن الرئيس دونالد ترامب يضع اللمسات الأخيرة على صفقة شاملة حول تفاهمات أمنية مع إسرائيل، وانضمام دمشق إلى اتفاقات إبراهيم.

وبعد أيام من إزالة الولايات المتحدة اسمه من قوائم الإرهاب، يلتقي أحمد الشرع، ترامب الإثنين، وذلك خلال زيارة رسمية غير مسبوقة لواشنطن.

وأكد الشرع خلال لقاء برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، مع عدد من ممثلي المنظمات السورية في واشنطن بعد وصوله، مساء السبت، إن «العقوبات في مراحلها النهائية وعلينا متابعة العمل لرفعها».

وتحدث عن «روح التعاون بين السوريين في المهجر وعن خطة البناء لسوريا بسواعد أبنائها»، معتبراً أن «الفرصة التي أتيحت للسوريين هي فرصة نادرة وعلينا استثمارها».

كما شدّد على أن «سوريا بحاجة إلى جهود أبنائها في الداخل والخارج لإعادة إعمارها».

من جانبه، نشر الشيباني فيديو على موقع «انستغرام» ظهر فيه الشرع وهو يلعب كرة السلة مع قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) براد كوبر وقائد التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق كيفن لامبرت، وهم يرتدون الزي الرسمي.

وكتب «أعمل بجدّ، ألعب أكثر (...) أقوم ببعض التمرينات على الملعب مع الأدميرال براد كوبر والعميد كيفن لامبرت».

وتستمر زيارة الرئيس السوري حتى 11 نوفمبر الجاري، إذ يشتمل البرنامج إلى جانب لقاء القمة، محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين وأعضاء في الكونغرس.

وكانت واشنطن شطبت الجمعة، رسمياً الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة الإرهاب، غداة رفع مجلس الأمن العقوبات عن الرئيس السوري، أيضاً.

وفي دمشق، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا مساء السبت، أن سوريا تنفذ عمليات استباقية على مستوى البلاد ضد «خلايا داعش»، ونفذت 61 مداهمة وألقت القبض على 71 شخصاً وصادرت متفجرات وأسلحة.

وفي القدس، أوردت «هآرتس» أن الصفقة المرتقبة، التي لاتزال قيد التفاوض النهائي، «تُعد جزءاً من جهود أميركية لتعزيز الاستقرار في سوريا من خلال دمجها في إطار أمني وإقليمي أوسع، بما يشمل مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ضمن آلية غير مباشرة تُدار عبر الوساطة الأميركية».