في مبادرة ثقافية فريدة تجمع بين الفن والحنين إلى الطفولة، زار سفير مملكة بلجيكا لدى البلاد كريستيان دومز، برفقة زوجته، منزل الباحث في الشؤون البريطانية عيسى عبدالرسول دشتي، للاطلاع على مجموعته النادرة من مجسمات ومقتنيات «السنافر» التي جمعها على مدى أكثر من عقدين.
وأعرب السفير البلجيكي عن إعجابه بمجموعة مقتنيات «السنافر» النادرة التي جمعها دشتي، على مدى السنوات الماضية، واصفاً التجربة بأنها «فريدة واستثنائية».
وقال في تصريح لـ«الراي» عقب زيارته لمنزل دشتي، إن ما شاهده لا يمثل مجرد شغف بالمقتنيات، بل يعكس روحاً ثقافية راقية وجهداً مخلصاً لحفظ إرث بلجيكي محبوب في قلوب الناس حول العالم.
وأشار إلى أن «المجموعة تضم قطعاً نادرة من دول مختلفة، من بينها ألمانيا الغربية والعراق، إضافة إلى نسخ عربية من مجلات السنافر».
وأضاف السفير أنه سيعرض بعض مجسمات السنافر خلال حفل اليوم الوطني للملك في 17 نوفمبر المقبل بفندق المارينا، احتفاءً بهذا الشغف الجميل الذي يجمع بين الثقافة البلجيكية والاهتمام الكويتي بالفنون.
من جانبه، أعرب الباحث عيسى دشتي، عن سعادته باستضافة السفير البلجيكي وزوجته في منزله، حيث قدّم لهما عرضاً خاصاً من مجموعته المميزة التي بدأ بجمعها منذ مرحلة رياض الأطفال وحتى اليوم، لافتاً إلى أن «هذه المناسبة تمثل المرة الثانية التي يقدّم فيها عرضاً خاصاً لمجموعته أمام السفارة البلجيكية في الكويت، تعزيزاً للبعد الثقافي والفني للعلاقات بين البلدين الصديقين».
وأوضح دشتي، في تصريح لـ«الراي» أنه سبق أن وثّق العلاقات الكويتية – البلجيكية في كتابٍ خاص ومعرضٍ وثائقي، وأصدر كتيّباً عن تاريخ العلاقات الثنائية وآخر عن زيارة الأميرة أستريد إلى الكويت، دعماً للتواصل الثقافي والدبلوماسي بين البلدين.
وأضاف دشتي، أن السنافر بالنسبة له ليست مجرد شخصيات كرتونية، بل رمز للبَساطة والتعاون والبهجة والثقافة والفن، وجزء من ذكريات الطفولة التي ربطته بالثقافة البلجيكية منذ الصغر.