أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية مشاركة باحث علمي في مركز البيئة والعلوم الحياتية الدكتور علي الحمود في إعداد ورقة علمية نشرت في «Scientific reports» بعنوان «خريطة عالمية لمصادر الغبار المتنوعة باستخدام بيانات الاستشعار عن بُعد»، وهي أحدث خريطة عالمية عالية الدقة لمصادر الغبار في العالم.

وقال الباحث الحمود، في تصريح صحافي إن «التطورات في تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد والتقنيات التحليلية في حاجة متزايدة إلى خرائط أكثر دقة وحداثة لمصادر الغبار العالمية لتعزيز فهم هذه الظاهرة وإدارتها، لذا قدمت أحدث خريطة عالمية عالية الدقة لمصادر الغبار».

وبيّن الحمود «قمنا أولاً بحساب المتوسط العالمي لمؤشر الهباء الجوي باستخدام القمر الاصطناعي (Sentinel-5P) للفترة 2018-2024، ومن ثم تم تحديد المناطق التي تزيد قيم مؤشر امتصاص الهباء الجوي بها عن 0.25 كمصادر غبار محتملة من خلال تحليل الهيستوغرام الذي تم التحقق من صحته باستخدام بيانات الرصد الأرضية»

وأضاف أن «خريطة مصادر الغبار العالمية أظهرت أن قرابة 5 في المئة من مساحة اليابسة في العالم تعتبر مصدراً لانبعاث الغبار، وتقع بشكل رئيسي في شمال أفريقيا (67 في المئة) وآسيا (30 في المئة)».

وأفاد الحمود، بأن «تحليل استخدام الأراضي والغطاء الأرضي بيّن أن مصادر الغبار العالمية تتكون من ثلاث فئات وهي (فئة الصحاري، وفئة الغطاء النباتي المتدهور، وفئة الهيدرولوجية الجافة)، والتي تمثل 65 في المئة و26 في المئة و9 في المئة على التوالي»، مشيراً إلى أن «من بين هذه المناطق تُظهر المناطق الرملية والمراعي والمسطحات المائية المتقطعة الجافة أكبر مدى على نطاق عالمي على التوالي».

وأوضح الحمود، أن «العوامل الطبيعية والبشرية تسهم بنسبة 65 في المئة و35 في المئة على التوالي في تكوين مصادر الغبار العالمية».

وأكد أن «تواتر أحداث الغبار من المصادر الصحراوية شهد اتجاهاً متزايداً في جميع أنحاء العالم، ولكن في حالة المصادر غير الصحراوية، فقد انخفض في بعض المناطق، مثل الشرق الأوسط».

جدير بالذكر، أنه هذه الدراسة تركز على تحديد مصادر انبعاثات الغبار الرئيسية في جميع مناطق العالم، وتوضح شرحاً تفصيلياً لمصادر الغبار المتنوعة، خصوصاً في قارتي آسيا وأفريقيا، كما توافر أطلساً عالمياً جديداً لمصادر الغبار يُمكن أن يُشكّل أساساً عملياً لنمذجة المناخ وصياغة خطط الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها.