وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اتفاقا تجاريا اليوم يعزز إمكان وصول الولايات المتحدة إلى المعادن النادرة، وذلك على هامش زيارته إلى كوالالمبور في إطار قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قبيل اجتماع مرتقب الخميس مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وبموجب الاتفاق الأميركي-الماليزي الجديد، تتعهّد كوالالمبور «الامتناع عن حظر أو فرض حصص على صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة»، في حين وافقت واشنطن على فرض رسوم جمركية بنسبة 19في المئة على السلع الماليزية.كما تعهدت ماليزيا تسريع تطوير قطاع المعادن النادرة بالتعاون مع شركات أميركية، بما في ذلك تمديد تصاريح التشغيل لتعزيز القدرات الإنتاجية.

وفي وقت سابق اليوم، وقع الرئيس الأميركي اتفاقية مع كمبوديا في شأن التجارة المتبادلة واتفاقية أخرى مع تايلند في شأن المعادن.

وجرى توقيع الاتفاقين بعد مراسم حضرها الزعماء لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلند وكمبوديا.

ووصل ترامب إلى كوالالمبور اليوم الأحد للمشاركة في القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة، وذلك في أول زيارة يقوم بها رئيس للولايات المتحدة إلى ماليزيا منذ عقد.

وكان في استقبال ترامب لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم الذي أكد في تصريح صحافي أن مشاركة الرئيس الأميركي في القمة «تفتح فصلا جديدا في التعاون الثنائي والإقليمي».

وقال إبراهيم إن وجود ترامب يشكل «منصة حيوية» لرابطة (آسيان) لتأكيد مواقفها المشتركة إزاء قضايا السلام والتجارة والطاقة والأوضاع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقطاع غزة، واصفا الزيارة بأنها «محطة دبلوماسية فارقة تعكس تجدد انخراط الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرق آسيا».