فيما أعلنت طهران أنها لم تعد ملزمة رسمياً بـ«قيود» برنامجها النووي، والتزامها في الوقت ذاته بالدبلوماسية، كشف الحرس الثوري، عن نسخ مطورة من اثنين من صواريخه البالستية محلية الصنع، إلى جانب منصات إطلاق مجددة كانت تضرّرت خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي.

وبثت قناة «إيريب» الحكومية مساء السبت، تقريراً مصوراً للصواريخ ومنصات الإطلاق، التابعة للقوة الجوفضائية في الحرس، عُرضت فيه مشاهد من قاعدتين صاروخيتين.

وأوضح التقرير أن الصاروخين المطورين هما «عماد» و«قدر»، مشيراً إلى أن «قدر» تم تجهيزه بمعدات مضادة للحرب الإلكترونية.

ونقل عن قائد رفيع المستوى بالقوة الجوفضائية، لم يتم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن القدرة الصاروخية للقوة «تزداد كل ساعة»، وإن الصواريخ التي طُورت حديثاً وتم تسليمها للقوة مثبتة على منصات إطلاق وجاهزة للإطلاق بمجرد صدور الأوامر.

نووياً، قال وزير الخارجية عباس عراقجي، إنه «وفقاً لرؤية إيران وروسيا والصين، فإن آلية الزناد لم تفعّل»، مضيفاً أن العلاقات بين طهران وموسكو تقوم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والنظرة الإستراتيجية بعيدة المدى.

وصرح لـ «وكالة إيسنا للأنباء»، بأن التوافق الدولي حيال انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن الرقم 2231 الصادر في 2015، «استناداً إلى وجهة نظر إيران وبلدان مثل روسيا والصين، اللتين تعدّان من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وخلافاً لموقف الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، فإن آلية الزناد (سناب باك) لم تفعّل، وانتهى رسمياً مفعول قرار مجلس الأمن رقم 2231 في يوم 18 أكتوبر 2025».

وأكّد أنه «مع انتهاء صلاحية هذا القرار، تم رفع جميع القيود التي فرضها مجلس الأمن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكامل، كما أُزيل ملف إيران من جدول أعمال المجلس».