في إطار التزامه المستمر بدعم المؤسسات الوطنية وإعداد الكوادر الدبلوماسية المتميزة، رعى بنك وربة حفل تخرج الدفعتين التدريبيتين العاشرة والحادية عشرة 2024 - 2025 في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، تحت رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، إضافة إلى حضور وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المعهد عبدالله اليحيا، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الدكتور مشعل الجابر وكوكبة من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والإعلامية.

ومثّل «وربة» في الحفل رئيس مجلس الإدارة حمد الساير، ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة والخزانة أنور الغيث، وقدم البنك هدية تذكارية لسمو رئيس مجلس الوزراء، وهي عبارة عن أول عملة سكت في الكويت في عام 1886 م وذلك في عهد المغفور له بإذن الله، الأمير الراحل الشيخ عبدالله بن صباح، تقديراً وعرفاناً لرعايته الكريمة للحفل وحضوره ودعمه المستمر لإعداد الكوادر الوطنية المتخصصة.

وتأتي رعاية البنك للمعهد للمرة الثالثة، تجسيداً لشراكته المتواصلة مع المعهد، ودعماً منه للجهود الدبلوماسية والوطنية في إعداد وتأهيل الكفاءات التي تمثل الكويت في المحافل الإقليمية والدولية.

وشملت الرعاية توفير الأنظمة اللوجستية للمعهد، في إطار التزام البنك بالمساهمة في إنجاح الفعاليات الوطنية التي تُكرّم الكفاءات الكويتية الشابة.

وبهذه المناسبة، أعرب الساير عن فخر البنك برعايته لحفل تخرّج الدفعتين الجديدتين من الدبلوماسيين الكويتيين الذين أصبحوا اليوم دبلوماسيين يمثلون دولة الكويت في المحافل الدولية حيث يجسدون الصورة المشرّفة للوطن ويرفعون رايتها عالياً أينما كانوا.

وقال: إن هذه الرعاية تأتي امتداداً لشراكتنا مع المعهد التي تعكس التزام البنك بالمساهمة في دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وتعزيز التعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص بما يخدم الاستثمار في الكوادر الوطنية ويعد كفاءات قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

وشهد الحفل تخريج 20 دبلوماسياً من الدفعتين، الذين أكملوا برنامجاً تدريبياً مكثفاً لمدة عام كامل في المعهد، ليصبحوا مؤهلين لتمثيل دولة الكويت في المحافل الدولية والمهام الدبلوماسية المختلفة.

شراكة إستراتيجية

وإلى جانب رعايته لتخرج الدفعات التدريبية من المعهد، يتعاون «وربة» والمعهد ضمن مذكرة تفاهم تهدف إلى إعداد وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة، وتُعنى بتأهيل الكوادر الوطنية في السلك الدبلوماسي، وتطوير آليات بناء القدرات في المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك في منظومة ترتكز على الجودة والتكامل والاستدامة.

وأضاف الساير، أن دور «وربة» يتجاوز إطار المؤسسة المالية ليتمثل في كونه شريكاً حقيقياً في صناعة مستقبل الكويت، إذ لا يكتفي البنك بالدعم المالي فحسب، بل يستثمر في العقول والمواهب الوطنية إيماناً منه بأن الاستثمار الأعظم هو الاستثمار في الكفاءات البشرية المتمكنة بالعلم والخبرة والانتماء والتي بدورها ستقود التحولات الحضارية، ليحرص «وربة» من هذا المنطلق على دعم البرامج التعليمية والتدريبية التي تساهم في إعداد جيل قادر على قيادة الرؤية المشتركة لوطننا.

كما تأتي المبادرة في إطار رؤية البنك المتمثلة بشعار (لنملك الغد) والتي تسعى إلى المساهمة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الكفاءات الوطنية المؤهلة، وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الساير: «في (وربة) نؤمن بأن المستقبل يُصنع اليوم من خلال الاستثمار الذكي في العقول الوطنية المبدعة. إن رؤيتنا «لنملك الغد» ليست مجرد شعار، بل خارطة طريق نحو كويت تقود المنطقة في الاقتصاد المعرفي والتميز الدبلوماسي. نحن نبني جسوراً من الشراكة الحقيقية مع المؤسسات الوطنية الرائدة لنضع الكويت على خارطة التميز العالمي، ونعد جيلاً من القادة الدبلوماسيين الذين سيحملون رسالة الكويت الحضارية إلى العالم. هذا هو التزامنا نحو وطن يستحق أن نملك له غداً مشرقاً يليق بتاريخه العريق وطموحاته اللامحدودة».

وتُجسّد استثمارات «وربة» في المبادرات التعليمية والعلمية والثقافية والدينية التزامه الراسخ ببناء مجتمع واعٍ ومتمكن، إذ يضع البنك الإنسان في قلب مسيرته التنموية. ومن خلال دعمه المستمر لمبادرات تركز على التعليم النوعي، ونشر العلوم والمعرفة، وتعزيز القيم الدينية والثقافية، يسعى بنك وربة إلى الإسهام الفعّال في بناء جيل قادر على قيادة المستقبل، متسلّحاً بالعلم والأخلاق والانتماء.