وسط ترحيب دولي ملموس بقمة شرم الشيخ للسلام، تحت رعاية الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، والتي شهدت توقيع مصر، قطر، تركيا والولايات المتحدة، على اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، بحضور قادة وممثلي أكثر من 30 دولة، إلاثنين، أكدت الرئاسة المصرية، أن القاهرة «تتطلع لتحقيق السلام، وستتعاون مع الجميع، لبناء شرق أوسط خال من النزاعات، شرق أوسط يتم بناؤه على العدالة والمساواة في الحقوق، وعلى علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوبه بلا استثناء».

وأشارت في بيان، إلى أنه «تم التشديد على ضرورة البدء في التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءاً من المسائل المتعلقة بالحوكمة وتوفير الأمن، وإعادة إعمار غزة، وانتهاء بالمسار السياسي للتسوية، وتقدمت مصر بالشكر والتقدير للقادة الذين شاركوا في القمة، وستستمر في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، والذي فقدت فيه البشرية الكثير من إنسانيتها، وفقدت فيه المنظومة الدولية القائمة على القواعد الكثير من مصداقيتها، وفقدت فيه الشعوب في المنطقة الشعور بالأمان».

وتابع البيان «لقد عانى الشعب الفلسطيني كما لم يعاني شعب آخر على مدار التاريخ الحديث، وتمكن هذا الشعب الشقيق من الصمود والثبات رغم التحديات الجسيمة، وستظل مصر سنداً له، وداعمة لهذا الصمود، ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك حق تقرير المصير، ولحقه في العيش بأمان وسلام، مثله كمثل بقية شعوب العالم، في دولة مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وعلى أرضه في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تحت قيادته الشرعية».

من جانبه، أكد مفتي مصر نظير عياد، أن «السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدل ورفع الظلم، وأن استقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»

وأعربت، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، عن تقديرها لاتفاق السلام، وللخطوة الإنسانية والسياسية التي تضمن وضع حد للمأساة الإنسانية متعددة الأوجه التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدار عامين من الصراع، وأكدت أن الاتفاقية «تمثل بارقة أمل للسلام والاستقرار في المنطقة».