في ظل تزايد الاهتمام العالمي بإطالة العمر الصحي، حدد الطبيب جوش هيلمان، من جامعة هارفارد الأميركية، خمسة مكملات غذائية قد تسهم في مكافحة الشيخوخة على المستوى الخلوي، اعتماداً على دراسات علمية موثوقة.
وإذ أوصى هيلمان بضرورة استشارة طبيب قبل البدء في تعاطي تلك المكملات التي تباع حول العالم تحت أسماء تجارية كثيرة هي، فإنه أوضح أنها:
1 - هونوكيول (Honokiol): مستخلص نباتي من لحاء شجرة الماغنوليا، يُعرف بخصائصه المضادة للالتهاب والإجهاد التأكسدي، ويُعتقد أنه يحد من تدهور الخلايا العصبية ويقلل عدد الخلايا الهرمة.
2 - كرياتين (Creatine): يساعد على إنتاج الطاقة في العضلات ويحافظ على قوتها، ويُظهر فاعلية في تحسين الوظائف الإدراكية، خصوصاً لدى كبار السن. الجرعة المثالية تتراوح بين 3 و5 غرامات يومياً.
3 - معززات أكسيد النيتريك: تدعم توسع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية. ويُفضل الاعتماد على المصادر الطبيعية مثل الشمندر والخضراوات الورقية لتفادي انخفاض ضغط الدم الناتج عن الإفراط.
4 - بيكتاسول (PectaSol): بكتين حمضيات نقي يرتبط ببروتين «غالاكتين-3» المسبب للالتهاب وتندب الأنسجة. وقد يساعد في إزالة السموم وتحسين المناعة، لكن الأبحاث البشرية مازالت محدودة.
5 - نيكوتيناميد أحادي النوكليوتيد (NMN): مركب يعزز إنتاج إنزيم «NAD+» الحيوي لإصلاح الحمض النووي وتجديد الخلايا. تشير الدراسات الأولية إلى أنه قد يحافظ على النشاط والوظائف القلبية والإدراكية، إلا أن الجرعة المثلى والأمان الطويل الأمد لايزالان قيد البحث.
ويؤكد الدكتور هيلمان أن هذه المكملات لا تُعد علاجاً سحرياً، بل أدوات مساعدة ضمن نظام حياة متوازن يشمل الغذاء الصحي والنوم المنتظم والنشاط البدني، وهي تمثل توجهاً علمياً واعداً نحو الشيخوخة الصحية وطول العمر الحيوي.