على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، عقدت «قمة مصغرة»، ضمت إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيسي فرنسا إيمانويل ماكرون وتركيا رجب طيب أردوغان، والمستشار الألماني فريدريتش ميرتس، ورؤساء وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، وبريطانيا كير ستارمر، وكندا مارك كارني، إضافة إلى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وصرح الناطق الرئاسي، بأن الاجتماع عُقد بهدف التنسيق بين الدول المشاركة في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد السيسي أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر 2025، والبناء على الزخم الذي ولدته قمة شرم الشيخ للسلام.
وشدد على أهمية قيام الدول الأوروبية بتشجيع كل الأطراف المعنية على تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر والأردن يدربان عدداً من أفراد الشرطة الفلسطينية، ومن المهم قيام الدول الأوروبية بتقديم الدعم للبلدين في هذا الصدد، لمواصلة التدريب وتوسيع نطاقه.
وأكدت الدول المشاركة في الاجتماع، أهمية توجيه المساعدات الإنسانية بكميات كافية لقطاع غزة، وضرورة إزالة الركام، وإنشاء آلية للتنسيق في ما بين الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ للاتفاق على الخطوات المحددة التي سيتم اتخاذها تنفيذاً لأهداف هذه المجموعة من الدول.
إلى ذلك، ولدى وصوله إلى شرم الشيخ، ثمن ماكرون «دور مصر في إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة»، مؤكداً أن بلاده سيكون لها «دور خاص» في إدارة غزة في المستقبل «إلى جانب السلطة الفلسطينية».
من جهته، اعتبر ستارمر، «أن اليوم بداية المرحلة الأولى الحاسمة في إنهاء الحرب في الشرق الأوسط».
وكتب على منصة «إكس»، «الآن يتعين علينا أن نحقق السلام الدائم والمستقبل الآمن للمنطقة بأكملها، وتقدم المملكة المتحدة مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين في غزة، وسنقود الجهود الرامية إلى تسريع إعادة إعمار القطاع».