هنأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هاتفياً مساء اليوم الخميس، دونالد ترامب على نجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في غزة، مبدياً تقديره البالغ لشخص الرئيس الأميركي، وحرصه على وقف الحرب في القطاع.

وأعرب ترامب، خلال الاتصال، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع السيسي، مشيراً إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة.

من جهته، أكد السيسي أن التوصل إلى الاتفاق «هو انجاز تاريخي، حقق لحرص وسعي ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام»، مشدداً على أن الرئيس الأميركي «يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام».

كما أكد «ضرورة المضي قدماً نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بكل مراحله، مع أهمية قيام ترامب بدعم ورعاية التنفيذ».

ووجه الدعوة إلى الرئيس الأميركي للمشاركة في الاحتفالية التي ستعقد في مصر، لمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في غزة، باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة للقاهرة وواشنطن والوسطاء في الفترة الماضية، وهي الدعوة التي رحب بها ترامب، مشيراً إلى سعادته بزيارة مصر، خصوصاً مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير.

وكان السيسي، كتب في صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «شهد العالم لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس (ترامب)، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة».

وأكّد أن «الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار».

وخلال استقباله المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب، شدد السيسي على أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق، وتلتزم بالعمل بشكل وثيق لاستكمال شراكتهما في مسار السلام في الشرق الأوسط، الذي بادرت به القاهرة، ورعته واشنطن، منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأشاد بالدور الذي قام به الجانبان الأميركي والتركي والوسيط القطري لدعم جهود الوساطة المصرية في مفاوضات شرم الشيخ، مؤكداً أن «وقف الحرب وتحقيق السلام في غزة والمنطقة هو أمر تتلاقى عليه إرادات جميع دول وشعوب المنطقة والعالم».

من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لمؤسسة الرئاسة ضياء رشوان في تصريحات متلفزة، أن «حركة حماس وافقت على تجميد سلاحها وليس نزعه بشكل كامل»، في إشارة إلى أن الحركة لا تزال متمسكة بعدم تسليم سلاحها، خصوصاً لأطراف غير عربية.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» الرسمية، بأن مصر تُكثّف اتصالاتها وجهودها الميدانية للسماح بدخول الجرافات والمعدات الهندسية إلى غزة، بهدف تهيئة الطرق المدمرة وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى مختلف المناطق داخل القطاع، والعمل على تنفيذ خطة إنسانية عاجلة لإعادة فتح الممرات الآمنة، وتسهيل عمليات الإغاثة «على مدار الساعة».

إنسانياً، أكد مصدران من الهلال الأحمر المصري، «إدخال 153 شاحنة مساعدات من الطريق الجانبي لمعبر رفح في طريقها إلى معبر كرم أبوسالم لإدخالها إلى غزة».

وتشمل الشاحنات 80 شاحنة تابعة للأمم المتحدة و17 شاحنة للهلال الأحمر المصري و21 شاحنة قطرية.