«بقشة سعد»... أفرغ ما في جعبته في «سينما الأندلس»...

فقد نظّمت شركة نفط الكويت مبادرة لتكريم الفنان القدير سعد الفرج، عبر عرض فيلم وثائقي بعنوان «بقشة سعد» والذي يروي مسيرته الفنية الزاخرة.

وشهد العرض، الذي انطلق في صالة «غراند سينما» بمجمع الأندلس في منطقة حولي، حضور المحتفى به الفنان القدير سعد الفرج وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية والرسمية، تقدمهم محافظ الأحمدي الشيخ حمود الجابر، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، والوكيل المساعد لقطاع الإذاعة والتلفزيون في وزارة الإعلام تركي المطيري، إلى جانب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، ونائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والابتكار محمد العبدالجليل، ومدير مجموعة العلاقات العامة والإعلام في «نفط الكويت» محمد البصري، وعدد من القيادات في الشركة.

«رموز الكويت»

وخلال الحفل، ألقى البصري كلمة أكد فيها على أن هذه المبادرة تعبّر عن تقدير شركة نفط الكويت لقامة فنية كرّمت الوطن من خلال أعمالها الرائدة وأدائها المتميز على مدى عقود طويلة، مشيراً إلى أن الفنان سعد الفرج يُعدّ مدرسة في الإبداع والالتزام الفني والإنساني.

وأشار إلى أن هذه المبادرة جاءت ضمن برنامج الشركة للمسؤولية المجتمعية، الهادف إلى تسليط الضوء على رموز الكويت الذين ساهموا في بناء الهوية الوطنية والثقافية للبلاد، وترسيخ قيم الإبداع والعطاء بين الأجيال الجديدة، مضيفاً «حيث تسعى شركة نفط الكويت من خلال مثل هذه المبادرات إلى تعزيز التواصل بين القطاع النفطي والمجتمع، ودعم الفنون والثقافة باعتبارها ركائز أساسية للتنمية المستدامة ورؤية كويت جديدة 2035».

وفي ختام الحفل، تم تقديم درع لتكريم الفنام القدير سعد الفرج، تعبيراً عن تقدير الشركة لعطائه ومسيرته الحافلة، أعقب ذلك عرض الفيلم الوثائقي الذي نال إعجاب واستحسان جميع الحضور لما تضمنه من لمسات فنية وإنسانية مؤثرة، نفّذها المخرج مجبل الفرج بأسلوب احترافي متميز.

«فخر واعتزاز»

بعد تكريمه، عبّر الفنان القدير سعد الفرج عن سعادته بهذا الاحتفاء بنبرة يغمرها الحب والاعتزاز بمن كرموه، قائلاً في كلمته الارتجالية: «يعجز الإنسان في أن يجد الكلمات المناسبة لهذه المناسبة».

وتابع قائلاً: «إن التكريم عندي هو شيء أعتز وأفاخر به، وأشعر أنني في كل تكريم مازلتُ أسير على الخطى نفسها، وأشكر شركة نفط الكويت وعلى رأسها الرئيس التنفيذي ومدير العلاقات العامة بالشركة، وكذلك الشكر للحضور جميعاً».

«إنتاج يُدرّس»

من جهته، ثمّن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار ما قامت به شركة نفط الكويت على تبنيها لمثل هذه المبادرة في تكريمها لأحد أهم فناني الكويت الفنان القدير سعد الفرج. ولفت الجسار إلى أن هذا النوع من الإنتاج الفني المسرحي أو التلفزيوني سيكون مدارس تُدّرس عن تاريخ الكويت، وهي مرآة لواقعنا في الخمسينات والستينات وصولاً إلى العصر الحالي، وكل الشكر للفنان القدير سعد الفرج، وكذلك إلى شركة نفط الكويت وإلى محافظ الأحمدي لتبني هذه المبادرة».

«نسخة مختصرة»

وقال صاحب الفكرة والإخراج مجبل سعد الفرج، إن فترة الإعداد لهذا الفيلم تمت ما بين عام ونصف العام، إلى عامين، وفي السنة التالية كان العمل على صناعته يتم بشكلٍ مكثف، «حيث بدت النسخة الأولى منه مطولة بواقع 75 دقيقة، ولكننا ارتأينا اختصارها إلى 45 دقيقة ليناسب العمل صالات العرض، بشكل كان مقنعاً بالنسبة لنا».

وأشار إلى أن الفكرة توقدت في باله منذ سنوات، إذ كانت في البداية عبارة عن كتاب توثيقي، حتى ارتأى تحويله إلى فيلم بهذه الصورة، متمنياً أن يلقى الفيلم ردود أفعال إيجابية لدى جمهور السينما.

«إرث غني»

أوضح البصري أن تسمية الفيلم «بقشة سعد» تعبّر عمّا يحمله الفرج من إرث غني بالخبرات والإنجازات التي اجتازت حدود الفن إلى التأثير الإيجابي في المجتمع الكويتي، مضيفاً أن «تكريم هذه القامة الوطنية هو تكريم لتاريخ الفن الكويتي بأكمله».

«مرحلة مهمة»

أكد الجسار أن «ما تم عرضه في الفيلم الوثائقي (بقشة سعد) هو جزء صغير من مسيرة فنان دوّن في أعماله مرحلة مهمة من مراحل تطور الكويت، منذ ما قبل النفط وإلى ما بعده، وخلّدها في مسلسلاته ومسرحياته بطريقة كوميدية أو تراجيدية، لتكون حفظاً لذاكرة الوطن».

«رفاق الدرب»

حرص رفاق درب الفنان القدير سعد الفرج على حضور العرض الأول للفيلم، ومنهم الفنان محمد جابر العيدروسي، بالإضافة إلى الفنان عبدالرحمن العقل، والفنان جاسم النبهان، فضلاً عن الإعلامي يوسف الجاسم، والفنانين خالد أمين وجمال الردهان وجمال اللهو وفيصل العميري وباسمة حمادة وأحلام حسن وزهرة الخرجي، وغيرهم من الفنانين والإعلاميين.