أولو الهمم أشخاص يجدون الخطى لتحقيق آمالهم ومبتغياتهم بخطى واثقة وتصميم بالغ، وذلك باستخدام الإشارات التي لكل مفردة منها معنى يدل على طريق يفضي إلى تحقيق الغاية.

لذلك تحتفل المنظمة الأممية في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للغات الإشارة جنباً إلى جنب مع الأسبوع الدولي للصم.

واختيار هذا اليوم يتزامن مع تأسيس الاتحاد الدولي للصم في عام 1951 ويعد مناسبة فريدة لصون الهوية اللغوية وتعزيز التنوع الثقافي لكل الأشخاص الصم وغيرهم من مستخدمي لغات الإشارة، والناس جميعاً يولدون بحقوق أصيلة لا تنفصل عن كيانهم.

والأشخاص الصم تعد حقوقهم في لغات الإشارة أساساً لتمتعهم الكامل بحقوق الإنسان فهم يستخدمونها ليعبروا عن أنفسهم في شق دروب الحياة بقوة واقتدار يتعاونون مع أقرانهم في جميع المجالات عن طريق استخدام إشارات لها دلالتها وطريقتها وغاياتها من أجل تحقيق الأهداف.

ونحن إذ نحيي هذا اليوم نُقر بما تحقق من تقدم وبما لم يزل قائماً من تحديات في سبيل بلوغ المساواة للجميع.

وهذه الإنجازات تُمهد السبيل إلى عالم يتمكن فيه الأشخاص الصم أينما كانوا من الإشارة في أي مكان.

لغة اتفق عليها أُناس لهم من القدرات والاستعدادات والميول والمواهب، ما يمكنهم من أن يشقوا طريقهم ليبلغوا أفضل مستويات العلم والمعرفة والثقافة، وذلك باستخدام هذه الأبجدية الإشارية التي يستخدمها أكثر من 70 مليون شخص أصم في العالم، يقيم أكثر من 80 في المئة منهم في البلدان النامية ويستخدمون مجتمعين أكثر من 300 لغة إشارة مختلفة.

هذه اللغة الجميلة هي مكتملة البنيان متميزة في تراكيبها عن اللغات المنطوقة. وهناك كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الأشخاص الصم في الاجتماعات الدولية، وكذلك على نحو غير رسمي أثناء السفر والتواصل الاجتماعي.

وينظر إلى هذه اللغة بوصفها صيغة بسيطة من لغات الإشارة. يتحد ذوو الهمم في استخدام هذه اللغة في ما بينهم وهم يتّحدون في معرفة ماهيتها وأسسها ومفرداتها التي تصل بهم إلى غاياتهم على اختلافها وتحقيق أمنياتهم على تنوعها. ونحن في هذا اليوم نحيي الأبطال من ذوي الهمم على إصرارهم وتقدمهم في مختلف الميادين مستخدمين إمكانياتهم وقدراتهم ومواهبهم التي تساعدهم على شق طرقهم للوصول إلى غاياتهم.

نعم... إنها حركة عالمية تجسد وحدة مجتمع الصم وتنهض بمرافعة متواصلة لاذكاء الوعي بالقضايا التي يواجهها الأشخاص الصم في حياتهم اليومية.

التحية لجميع المربين الذين اشرفوا على مدارس الأمل لرعاية الصم في مدارس التربية الخاصة وهم: الأستاذ الفاضل عباس علم دار، الذي نتمنى لهُ الصحة والسلامة والشفاء العاجل. وكذلك الأستاذ زيد فهد المزيد، الذي نتمنى لهُ الصحة والعافية والسلامة وأن يخرج من المستشفى سالماً معافى.

تحية ملؤها الخير والسعادة لأبي محمد وأبي فهد على صبرهما الجميل في تربية وتنشئة ورعاية وتثقيف الأبناء من فئة الصم في مدارس الأمل.

أمل أنتم يا أمل

فاجتهدوا نحو العمل

الوقت مملوء أمل

فحققوه يا أمل