إن المشكلة التي نتكلم عنها ليست بالحديثة، وتكلم عنها الكثيرون وكتبت عنها الصحافة كثيراً، ولكن حتى الآن لم نجد أي حل طُبّق على أرض الواقع...!

تذهب لمواقف المساجد، ومن النادر ألا تجد أن هناك مراكب صغيرة أو متوسطة الحجم «طراريد» قد اتخد أصحابها من مواقف المساجد مرسى لمراكبهم، حتى إنك تلاحظ أن اليخوت قد بدأت تزاحم أصحاب المراكب الصغيرة في مواقف المساجد...

تذهب لمواقف أفرع الجمعيات، لتلاحظ أن الوضع أمام المساجد يتكرر، المراكب تحتل مواقف أفرع الجمعيات...

أي مواقف عامة أصبح من النادر أن تخلو من وجود مراكب «طراريد» اضطر ملاكها لاستخدام المواقف العامة...!

أمام المنازل تجد المراكب أيضاً تحتل مواقف السيارات، وللأسف السيارات قد تم إيقافها بطريقة مشمئزة وهي تعرقل حركة سير الطريق...

إذاً نحن أمام مشكلة بحاجة إلى أن نجلس بهدوء لمناقشتها، فبدلاً من معاقبة من أوقف مركبته أو يخته بمواقف المسجد أو فرع الجمعية فإننا يجب أن نجد حلاً لهذه المشكلة يساعد أصحاب هذه الهواية، فهي هواية عدد لا يستهان به من أبناء البلد وهي هواية مكلفة مادياً، لكنه البحر... معشوق الكثيرين من أبناء البلد...

نحن نعلم وغيرنا أيضاً يعلم، أن هناك نقصاً حاداً في عدد المراسي بالبلد، وإن وجدت فإنها غالية الثمن وثمنها في الغالب خارج القدرة المادية لمعظم أصحاب هذه الهواية الجميلة...

كثير من الحلول طرحت في السابق ومازالت تطرح، إلا أن المعاناة التي يعانيها أصحاب هذه الهواية مازالت مستمرة، مما يعرض مراكبهم للعبث والتلف أو للسرقة...

المطلوب أن تتعاون جميع الجهات المسؤولة مع إشراك كل من لديه فكرة أو قدرة على الحل لإيجاد حل سريع وعملي وقابل للتطبيق وغير مكلف على أصحاب هذه الهواية، ينهي هذه المشكلة من جذورها...