أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن السلام هو خيار مصر «الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة»، مشدداً خلال اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، على «أن التاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أي طرف، خصوصاً في ظل ما تعانيه المنطقة من نزاعات أنهكت شعوبها، ما يحمّل دولها، وعلى رأسها مصر مسؤولية كبيرة في حماية السلام وترسيخه».
وذكرت الرئاسة في بيان رئاسي، أن السيسي رحب بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، معرباً عن تطلعه إلى تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وأكد أهمية تكثيف التنسيق مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، مجدداً موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، إلى السيادة الاسرائيلية.
وبحسب البيان، نقل مدبولي تحيات ترامب للسيسي، الذي التقاه خلال الاجتماع الذي دعا إليه في نيويورك وشارك فيه عدد من القادة العرب والمسلمين لمناقشة الوضع في غزة وخطط ما بعد الحرب.
وقال مدبولي إن ترامب أشاد بما يجمعه مع السيسي «من علاقات طيبة وتقدير لشخصه وجهوده في المنطقة».
ولاحقاً، انضم إلى الاجتماع، وزيرا الدفاع والإنتاج الحربي عبدالمجيد صقر والداخلية اللواء محمود توفيق وعدد من قيادات الأجهزة المعنية بالدولة.
وفي ما يتعلق بالاجتماع الذي دعا إليه ترامب، أوضح مدبولي أن الرئيس الأميركي أكد رفضه لاستمرار الحرب، وأن الولايات المتحدة عازمة على إنهائهاً، ووضعت «خريطة طريق» واضحة لوقفها الفوري، مشدداً على إمكانية تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع من دون تهجير أهله.
وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل وقف نزيف الدماء ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق في إطار الشراكة الإستراتيجية، ومواصلة الحوار خلال المرحلة المقبلة.
وفي لقاء منفصل، شدد عبدالعاطي أمام المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على أن مصر تعول على ترامب وجهوده في إنهاء الحرب في غزة، وضمان إدخال المساعدات بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني، والبدء في إعمار القطاع مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وأكد عبدالعاطي، خلال لقاء منفصل مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، رفض مصر لأي مساس بسيادة سورية أو أمن شعبها، مشدداً على أن الحل السياسي الشامل الذي يراعي تطلعات جميع مكونات الشعب السوري هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار.
وشدد على دعم مصر الكامل لجهود الدولة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل أراضيها وصون مؤسساتها الوطنية.
أمنياً، أعلنت قوات حرس الحدود، أنها نجحت خلال الفترة الأخيرة في ضبط «147 قطعة سلاح، 51 خزنة، 2031 طلقة مختلفة الأعيرة و12.6 طن من المواد المخدرة».