وسط تحركات نشطة ولقاءات للوفد المصري المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيدها على أرض الواقع ليس حلماً، بل تشبث بحق طال كفاح الشعب الفلسطيني من أجله».

وكتب في صفحته على «فيسبوك»، مساء الإثنين، «أرحب بانعقاد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك كفرصة تاريخية يجب اغتنامها لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيدها على أرض الواقع ليس حلماً، بل تشبث بحق طال كفاح الشعب الفلسطيني من أجله وساندته جميع شعوب العالم المحبة للسلام، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن والتعاون بشكل دائم بين جميع شعوب المنطقة».

وخلال المؤتمر، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن «حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط»، مؤكداً أن «لا استقرار في المنطقة من دون حلّ يلبي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والأمن لن يتحقق لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولات فرض الأمر الواقع».

وتابع في كلمة مصر نيابة عن السيسي، «ندين العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وصولاً إلى استهداف دولة قطر الشقيقة، ولنقلها بمنتهى الصراحة، إن حل الدولتين، ليس مجرد خيار سياسي، أو التزام أخلاقي فحسب، بل هو ضرورة أمنية، فالطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر، هو ضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال».

وأكّد «أن الأمن لن يتحقق لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع، فتجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب سوى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، وغياب الأفق السياسي يفتح الباب للمزيد من العنف والتطرف».

بدوره، قال وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، لـ «القاهرة الإخبارية»، إنه «لا يمكن الحديث عن أي حلول سياسية أو خطوات مستقبلية في ظل استمرار هذه الحرب الغاشمة وغير القانونية ضد شعب أعزل... ولا يمكن الوصول إلى تسوية شاملة للصراع في المنطقة من دون تنفيذ حلّ الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة».

تدريب عسكري

عسكرياً، أعلنت القوات المسلحة المصرية، وصول قوات بحرية إلى تركيا للمشاركة في التدريب المشترك «بحر الصداقة - 2025»، والذي ينفذ على مدار الأيام المقبلة، ويشمل تنفيذ العديد من المحاضرات والأنشطة البحرية لصقل مهارات العناصر المشاركة ورفع كفاءتها وتوحيد المفاهيم العملياتية، وهو ما يزيد من قدراتها القتالية على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار.

فرحة العفو

من جهة أخرى، عاشت الأسر المصرية التي نال أبناء لها العفو الرئاسي، فرحة كبيرة، بعودة المفرج عنهم، لبيوتهم، في الساعات الأولى، من صباح أمس.

ورحب المجلس القومي لحقوق الإنسان، بإصدار عفو رئاسي عن باقي مدة العقوبة لستة ناشطين من المحكوم عليهم بينهم علاء عبدالفتاح. واعتبر القرار«تجسيداً عملياً لإعمال الصلاحيات الدستورية المخولة للرئيس، وخطوة تعكس اتجاهاً متنامياً لتعزيز مقومات العدالة الناجزة واحترام الحقوق والحريات الأساسية».