سؤال محير لغالبية المتابعين للأحداث، ألا وهو لماذا قصفت العصابة، التي احتلت الأراضي الفلسطينية، الدوحة، رغم علم الجميع بأن دولة قطر هي من يستضيف غالبية اجتماعات المفاوضات الرامية لإيقاف نزيف الدم والدمار، وتعتبر من أهم الدول الراعية للسلام والمستضيفة للمحادثات؟ وهي من استضاف المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان»؟

عرف عن العصابة المسيطرة على الأراضي المحتلة، الكذب والخداع وأنها لا تلتزم بالمواثيق والمعاهدات، وأن جلوسها على طاولة المفاوضات وتوقيعها على أي معاهدة، لا يعني أي التزام من طرفها بما قامت بالتوقيع عليه، وحجتها الجاهزة للجميع هي معاداة السامية...

وتقف خلفها دعماً لها، آلة إعلامية ضخمة، أضف إلى ذلك تغلغلها في مراكز اتخاذ القرار المثير للريبة في كثير من الدول...!

يجب أن نتفق على مفاهيم واضحة، وهي أن تجرأ هذه العصابة على مهاجمة دولة راعية للسلام وراعية للمفاوضات، لا يمكن أن يتم من دون أخذ موافقات مسبقة...!

إن قصف ومهاجمة دولة راعية للمفاوضات والسلام، يمكن أن يُرى من زوايا عدة، أهمها أننا خرجنا من إرهاب المجموعات المسلحة المنتشرة هنا وهناك، ودخلنا مرحلة جديدة تتمثل في إرهاب الدول، وهو أمر يجب أن تحاربه جميع الدول لأن سكوت أي دولة، يعني أنها قد تكون هي المستهدف القادم...

كان موقف ورد أعضاء مجلس التعاون الخليجي واضحاً للغاية، وهو أن أي اعتداء على أي عضو من الأعضاء يعني اعتداءً على جميع الأعضاء، وأن جميع الأعضاء متضامنون ومتحدون ضد كل من يعتدي على أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي...