في استمرار للمواجهة الدائرة منذ أشهر بين الحوثيين في اليمن والدولة العبرية، استهدفت غارات إسرائيلية، منطقتي صنعاء والجوف، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 118، في حصيلة أولية، في حين أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن عملية «دق الأجراس» ستمتد «لضرب الإرهاب أينما كان».

والضربات هي الأولى منذ غارات مماثلة قُتل فيها «رئيس حكومة الحوثيين» أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولاً رفيعي المستوى في العاصمة اليمنية في 28 أغسطس الماضي.

وتصاعدت أعمدة الدخّان فوق صنعاء، فيما سمع دوي الانفجارات في أرجاء العاصمة الخاضعة للحوثيين منذ 2014 والتي تعرّضت لقصف متكرر خلال الأشهر القليلة الماضية.

وذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين عبر حسابها على منصة «إكس»، أن «العدوان استهدف أيضاً المجمع الحكومي في الجوف، وهو مبنى يخدم المواطنين ولا صلة عسكرية له... واستهدافه دليل عجز وفشل».

وأفادت بأنّ الدفاع الجوي للحوثيين تصدى للطائرات الحربية الإسرائيلية.

وتابعت «تمكنت دفاعاتنا الجوية من إطلاق عدد من الصواريخ أرض-جو أثناء التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا».

واستهدفت الغارات القيادة العامة لقوات الحوثيين في شارع القيادة بوسط صنعاء، بحسب ما أفاد صحافيان في «فرانس برس».

كما استهدفت ضربات أخرى المصرف المركزي ومباني حكومية في محافظة الجوف في شمال اليمن، وفق «المسيرة».

وأوضحت مصادر لـ «رويترز» أن الهجوم استهدف «وزارة الدفاع» التابعة لجماعة «الحوثي».

وتحدثت مصادر قناتي «العربية» و«الحدث» عن قصف طال «6 أهداف في صنعاء».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جانبه، ضرب «أهداف عسكرية عدة» في العاصمة اليمنية وفي الجوف في شمالاً.

وأفاد في بيان «أغارت طائرات مقاتلة تابعة للجيش على أهداف عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في منطقتي صنعاء والجوف ومن بينها معسكرات رُصد داخلها عناصر عسكرية للنظام الحوثي إلى جانب مقر مديرية الإعلام العسكري للحوثيين وموقع تخزين وقود استخدم لأنشطة عسكرية لنظام الحوثي».

وكتب كاتس عبر «إكس»، «وعدنا بمزيد من الضربات، ونستعد لتوجيه ضربة موجعة أخرى للتنظيم الإرهابي الحوثي في ​​اليمن. هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي معسكرات عسكرية تابعة للإرهابيين الحوثيين، بما في ذلك جهاز الدعاية الحوثي، في صنعاء وأماكن أخرى في أنحاء اليمن، في إطار عملية (دقّ الأجراس)... ستمتد يد دولة إسرائيل الطويلة لضرب الإرهاب أينما كان وأينما ظهر تهديد لمواطنينا».

وأوردت القناة 14 أن سلاح الجو استهدف للمرة الأولى منصتي إطلاق صواريخ ومقر الناطق باسم المتمردين ومعسكراً.