أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني في القاهرة، «ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، والسعي المشترك نحو تسوية الأزمات الإقليمية».
وبحسب بيان رئاسي، «تم التأكيد على أهمية مواصلة تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، خصوصاً مع انعقاد الدورة الـ 18 للجنة العليا المشتركة في القاهرة، باعتبارها منصة إستراتيجية لتعميق أواصر التعاون واستكشاف آفاق جديدة للتكامل».
وتبادل الجانبان الرؤى في شأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، على المستويين الرسمي والشعبي.
وتم الاتفاق على أهمية تشجيع القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة في القارة الأفريقية، بما يعزز الحضور المصري والتونسي في محيطهما الإقليمي.
"العمل العدواني"
ولليوم الثاني، تتوالى في القاهرة ردود الأفعال الرسمية والشعبية والحزبية والنقابية «الغاضبة»، تجاه العمل العدواني على الدوحة، حيث استهدفت إسرائيل قيادات في «حماس».
وتلقى السيسي، اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء الثلاثاء، أعربا فيه «عن إدانتهما الشديدة واستنكارهما البالغ لهذا العمل العدواني المرفوض، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية شقيقة، وتجاوزاً فاضحاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب، في تدوينة على منصات التواصل إن «العدوان يكشف نوايا الاحتلال ومخططاته في نشر الفوضى والعبث بأمن المنطقة واستقرارها، والعدوان الخطير على سيادة قطر، يحتّم على العالم العربي والإسلامي الاتحاد لوقف غطرسة هذا الكيان المحتل وسلوكه الإجرامي».
وأعلن مجلس حكماء المسلمين برئاسة الطيب، أن الهجوم «يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر، ويتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية».
كما دان المفتي نظير عياد، «العدوان الصهيوني الغاشم على قطر، في انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية مستقلة، وتحدٍ مباشرٍ لكل القوانين الدولية والمواثيق الأممية التي تحرِّم الاعتداء على الشعوب والدول».
بدورها، أعربت نقابة الصحافيين، عن إدانتها للجريمة الإرهابية، مؤكدة أن «العدوان الغاشم، يجسد البلطجة الصهيونية، ويشكل امتداد لسياسة الإرهاب المنظم، الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني، ويمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي».
عسكرياً، أثنى وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر، خلال المرحلة الرئيسية للتدريب المصري- الأميركي المشترك «النجم الساطع - 2025»، بحضور قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول براد كوبر، وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية والدول المشاركة بالتدريب، على الأداء المتميز.
وقال إنه «يعكس القدرات القتالية العالية للقوات المشتركة بالتدريب ومدى القدرة على تنفيذ المهام المشتركة بكفاءة واقتدار ويمثل دعما لتعزيز أوجه علاقات التعاون العسكري».
وعلى هامش تنفيذ التدريب، تناول صقر وكوبر عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتطرقا لأوجه تعزيز علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين خلال المرحلة المقبلة.
قوائم الإرهاب
من جهة أخرى، نشرت الجريدة الرسمية «الوقائع»، قرار محكمة جنايات القاهرة، بمد إدراج 267 متهماً، في قائمة الإرهابيين والكيانات الإرهابية، وهم من المتهمين في القضية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، لمدة 5 سنوات.