مع دخول المدرسة، يشعر الطلبة والمعلمون على حد سواء بمزيج من الحماس والتوتر... إنها لحظة مميّزة تمثل صفحة جديدة في كتاب الحياة، حيث تتجدّد الفرص، وتُسطر الأهداف، وتُرسخ الطموحات، بداية العام الدراسي ليست مجرد العودة إلى الفصول الدراسية، بل هي دعوة للتطور الشخصي، واكتساب المعرفة، وبناء مهارات جديدة تجعل كل يوم مليئاً بالتحديات والإمكانات.

في هذه الفترة، يحتاج الطلبة إلى وضع أهداف واضحة لأنفسهم، سواء كانت تعليمية، مثل تحسين مستوى التحصيل الدراسي، أو شخصية، مثل تنمية مهارات التواصل والثقة بالنفس، من المهم أن يبدأ العام الدراسي بعقلية إيجابية وروح متفائلة، إذ ان التفاؤل هو الذي يحفّز على التعلّم والاجتهاد، ووضع الأهداف أو الخطة مرتبط بأولياء الأمور، فإن يشاركوهم في ذلك، فهي أهم فترات الحياة.

كا أنّ للأهل نصيباً كبيراً، في متابعة صحبتهم بعناية، فالصحبة الصالحة تؤثر بشكل كبير على سلوك الطالب ومستوى تحصيله، وتساعده على تبني القيم الإيجابية وتنمية شخصيته.

من خلال الحوار المفتوح والمتابعة الصادقة، يمكن للأهل توجيه أبنائهم نحو أصدقاء يشجعونهم على الاجتهاد، والابتعاد عن الصحبة المهملة التي قد تُلهيهم أو تؤثر سلباً على أهدافهم.

ولا غنى عن دور المعلمين؛ فهم المرشدون الذين يفتحون أمام الطلبة أبواب المعرفة، ويشجعونهم على الاستكشاف والتجربة.

السنة الدراسية الجديدة فرصة لتجاوز الأخطاء السابقة، ولتعلّم مهارات جديدة تساعد على مواجهة تحديات الحياة.

إنّ التنظيم والانضباط والجدية، مع الحفاظ على روح المرح والإبداع، هي عناصر أساسية لنجاح الطلبة وتحقيق أحلامهم.

في النهاية، دخول المدرسة ليس مجرد وقت للكتب والواجبات، بل هو بداية مشرقة لمغامرة جديدة مليئة بالمعرفة، والصداقة، والنمو الشخصي، ومع التصميم والإصرار، واختيار الصحبة الصالحة، يمكن لكل طالب أن يجعل هذا العام أفضل من سابقه، ويخطو خطوة أقرب نحو مستقبله المشرق.

aaalsenan @