في ظاهرة فلكية نادرة غطت قرابة ثلثيّ المعمورة، بما في ذلك الدول العربية، خُسف القمر كلياً بعد أن كان آخر خسوف كلي في الكويت عام 2018، فيما سيكون الخسوف الكلي المقبل في البلاد في 31 ديسمبر من العام 2028.
جاء ذلك وسط حالة من الاهتمام والمتابعة العلمية من الجهات الرسمية وغير الرسمية، حيث دخل قمر الكويت في مرحلة الخسوف الجزئي، قبيل دخوله في مرحلة الخسوف الكلي في حدود 8.30 من مساء اليوم الأحد.
وتشمل ظاهرة الخسوف (التي تسمى بالقمر الدموي) ثلاث مراحل هي: شبه الظل، ثم مرحلة الخسوف الجزئي، ليدخل بعد ذلك في مرحلة الخسوف الكلي ويكتسي القمر باللون الأحمر بعد أن يدخل في ظل الأرض.
وتسمى هذه الظاهرة ظاهرة القمر الدموي، لأن ظل الأرض يكون أكبر من حجم القمر وتنعكس أشعة الغلاف الجوي الحمراء على القمر وتكسوه باللون الأحمر.
واستمر الخسوف الكلي قرابة 83 دقيقة، فيما لاقت هذه الظاهرة اهتمام عدد من الجهات من بينها النادي العلمي الكويتي ومركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي ومركز العجيري والجمعية الفلكية الكويتية ونادي الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الكويت.
وأدت مساجد الكويت صلاة الخسوف عملاً بسُنّة النبي (صلى الله عليه وسلم).
وصلاة الخسوف هي سُنّة مؤكدة، لقول النبي، صلى الله عليه وسلم،: (إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وادعوا حتى يكشف ما بكم).
(الصور بعدسة الزميل أسعد عبدالله)