كشفت صور أقمار اصطناعية حديثة عن قيام إيران خلال الأسبوع الماضي، بإزالة ونقل معظم أجهزة التبريد من مبنيين تابعين لأنظمة التهوية والتكييف في منشأة تخصيب الوقود النووي في ناتانز.
وقال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد ألبرايت، إن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل خطر تدمير هذه الأجهزة الحيوية في حال وقوع ضربات جوية جديدة، خصوصاً أنها حالياً خارج الخدمة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي وتعطّل منشأة الطرد المركزي، بسبب الهجمات التي وقعت خلال ما تعرف بـ«حرب الـ12 يوماً» ضد إسرائيل وأميركا.
وفي السياق، أكد المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي، أن إيران مازالت تمتلك القدرة على إنتاج أجهزة الطرد المركزي المحورية في عملية تخصيب المواد المشعة.
واعتبر أن «الجميع يتفقون على أن القدرة على إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي موجودة إلى حد كبير»، مشدداً على ضرورة التحقق من وجود المواد المخصبة.
وأضاف «أعتقد أن هناك توافقاً عاماً على أن المواد عموماً لاتزال موجودة في إيران، ولكن بالطبع يجب التحقق من وجودها، ربما فُقد بعضها، وهناك طرق تقنية لتحديد ذلك، لذا هذا ما ننتظره».
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده تبذل كل ما بوسعها لمنع إعادة فرض العقوبات الأممية وإظهار أن تفعيل «آلية الزناد» غير قانوني.
وقال عراقجي، في مقابلة متلفزة مساء الأربعاء، إن «إيران لا تخشى المفاوضات ولا تهاب الحرب أيضاً، كما أنها مستعدة لكل الاحتمالات إذا لزم الأمر»، مشدداً على أن «لا تعاون مع الوكالة الدولية مجدداً ما دامت المفاوضات لم تُستكمل بعد».
وتابع أن الوكالة أقرت بالحاجة إلى إطار تعاون جديد، مشيراً إلى أن روسيا والصين طرحتا مشروع قرار بشأن العقوبات في مجلس الأمن، وإيران تتشاور معهما بشكل مستمر.
من جهة أخرى، ومع دخول العلاقات بين طهران وكانبيرا مرحلة غير مسبوقة من التوتر، أعلنت الخارجية الإيرانية، خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، في خطوة مقابلة لقرار كانبيرا بطرد السفير أحمد صادقي، وإدراج الحرس الثوري على قائمة «المنظمات الإرهابية».
وقال الناطق إسماعيل بقائي إنّ الإجراء الأسترالي «غير مبرر، وطهران ترفض القرار وتراه بلا أسباب موضوعية»، محذراً من أنّ «هذه الخطوة سيكون لها أثر سلبي على العلاقات الثنائية».
وأوضح أنّ «إيران والتزاماً بالأعراف الدبلوماسية ورداً على أستراليا، قررت خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي الأسترالي في طهران»، مشيراً إلى أنّ السفير الأسترالي، غادر بالفعل.