أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودفع تنفيذ المشروعات المشتركة بما يخدم مصالح الشعبين.

وتوافق السيسي وسلمان بن حمد خلال لقائهما في القاهرة، أمس، في شأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وتناولا الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن في عدد من دول المنطقة، مع التشديد على احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

وشددا على «رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وضرورة البدء في إعادة إعمار القطاع وإحياء عملية السلام الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية».

وأشاد سلمان بن حمد، بجهود مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، خصوصاً في غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية.

ونقل تحيات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى السيسي، مشيداً «بعمق الروابط التاريخية، وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا، فضلاً عن مستوى التنسيق والتشاور».

المولد النبوي الشريف

من جهة أخرى، قال السيسي، في كلمة لمناسبة احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، «نجتمع اليوم، لاحتفال عظيم القدر، يأتي كل عام بالبهجة والسرور، على كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وهو ذكرى ميلاد سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو يمثل فرصة عظيمة، لإحياء منظومة القيم والأخلاق المحمدية».

وأضاف «أطمئن الشعب المصري العظيم، على يقظتنا وإدراكنا، لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا في مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة، واثقين في عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، في كل ربوع الوطن، ومهما تعددت وجوه الشر، وتنوعت أساليبه، فستبقى مصر - بإذن ربها - أرض الأمان والسلام والعزة».

تحريم قتل الأطفال

من ناحيته، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب في كلمته، «لقد حرم الإسلام قتل أطفال عدوه، وحمل جنوده مسؤولية الحفاظ على حياتهم، بينما حرضت الأنظمة الأخرى على تجويع أطفال غزة حتى إذا ما التصقت جلودهم بعظامهم استدرجهم دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى جحيم يصب على رؤوس هؤلاء الأطفال، ليحيل ما تبقى من أجسامهم النحيلة إلى تراب أو إلى ما يشبه التراب».

وأكد أنه «آن الأوان لتذكر دروس الماضي والاتعاظ بأحداث التاريخ في هذه المنطقة، وعلى أرض فلسطين الأبية الحافلة بتاريخ من النضال والصمود، والحل الذي لا حل سواه هو في تضامن عربي يدعمه تضامن إسلامي يقويه ويسند ظهره».

وتوجه الطيب، إلى السيسي، قائلاً «إننا في الأزهر الشريف نشد على يديكم وندعو الله أن يقوي ظهركم، وأن يوفقكم فيما أنتم ماضون فيه من الثبات على الموقف الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، والرفض القاطع لمؤامرات التهجير والتشبث بالموقف المصري التاريخي في حماية القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين».

تحركات دبلوماسية

دبلوماسياً، دان وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، خلال استقباله نائب رئيس فلسطين ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، «سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واستخدامها المجاعة كسلاح»، مجدداً «رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والاستمرار في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني».