يرى 56 في المئة من السوريين أن بلادهم «تسير في الاتجاه الصحيح»، بحسب استطلاع للرأي، أجراه «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات»، بالتعاون مع «المركز العربي لدراسات سوريا المعاصرة»، مشيراً إلى أنه جزء من استطلاعات المؤشر العربي لعام 2025.

وتم إجراء الاستطلاع على عيّنة من 3690 شخصاً، من عيّنة طبقية عنقودية متعددة المراحل، وممثلة للمجتمع السوري بمحافظاته وتكويناته الاجتماعية والاقتصادية كافة، بهامش خطأ يتراوح بين ± 2 و3 في المئة، وفق المركز العربي للأبحاث.

وأضاف أن النتائج أظهرت أن الرأي العام الداخلي، «يحدوه الأمل والتفاؤل في شأن الأوضاع في سوريا عموماً، إذ أفاد 56 في المئة من المستجوبين أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، في حين قال 25 في المئة إن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وركز الذين أفادوا بأن الأمور «تسير في الاتجاه الصحيح» على العديد من الأسباب في تقييمهم، منها زوال حكم النظام السابق وتحرير سوريا، وتحرير المعتقلين والسجناء، إضافة إلى تحسّن في الأوضاع الأمنية، والاتجاه نحو الاستقرار، ورفع العقوبات.

ويشعر من 80 إلى 94 في المئة «بالأمل والبهجة والسعادة والارتياح» لسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وأفاد 57 في المئة بأن الوضع السياسي«جيد أو جيد جداً»، وكذلك الوضع ذاته بالنسبة للوضع الأمني بنسبة 56 في المئة، لكن 66 في المئة قيموا الوضع الاقتصادي بأنه«سيئ أو سيئ جدا».

ونُفّذ الاستطلاع بين 25 يوليو و17 أغسطس ويعتبر هذا الاستطلاع «الأول من نوعه» في تاريخ سوريا من ناحية حجم العيّنة وتغطية جميع المحافظات، بحسب المركز.

«قسد»

في سياق آخر، طرح القيادي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) سيبان حمو، تشكيل مجلس عسكري مشترك مع حكومة دمشق الانتقالية، بوصفه خطوة أولى نحو إعادة بناء «جيش وطني جديد يتسع للجميع، ويستند إلى مشروع ديمقراطي شامل».

وصرح في مقابلة مع وكالة «هاوار» الكردية، بان الاندماج في الجيش السوري لا يمكن أن يجري بطريقة تقليدية أو مركزية، بل يجب أن يأتي عبر مسار يقوم على «الديمقراطية واللامركزية وحرية المرأة».

وأضاف أن «قسد لا ترفض الانضمام إلى الجيش، لكنها تريد أن يكون ذلك على أسس سياسية واضحة تضمن حقوق جميع السوريين».

وأشار إلى أن «قسد راكمت خبرات عسكرية وسياسية كبيرة، خلال سنوات الحرب ضد تنظيم داعش، ما يجعلها طرفاً أساسياً يمكن الاعتماد عليه في إعادة بناء الجيش الوطني».