أعلن الحوثيون رسمياً، مقتل رئيس حكومتهم (غير المعترف بها دولياً) أحمد غالب الرهوي، مع عدد من «الوزراء»، في ضربة جوية إسرائيلية أُطلق عليها اسم «قطرة حظ»، استهدفت اجتماعاً ضم 10 من كبار قادة المتمردين في صنعاء، يوم الخميس.

وذكرت جماعة «أنصارالله» في بيان، أن إسرائيل «استهدفت رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء خلال ورشة عمل اعتيادية كانت تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها».

وأضافت أن «عدداً من الوزراء أصيبوا بجروح متوسطة وخطيرة، وهم تحت العناية الصحية».

وفي السياق، أصدرت الجماعة قراراً بتكليف رئيس المجلس السياسي الأعلى محمد أحمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء، بالقيام بأعمال «رئيس الحكومة».

وأفادت مصادر «العربية /الحدث»، بمقتل جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء، معين المحاقري وزير الصناعة، حسن الصعدي وزير التربية والتعليم، مجاهد أحمد وزير العدل، محمد علي المولد وزير الشباب والرياضة، سمير باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، جمال عامر وزير الخارجية ومسؤولين آخرين، بينهم مدير مكتب رئاسة وزراء الحوثيين محمد الكبسي.

كما جدد الحوثيون موقفهم المؤيد لحركة «حماس» وقطاع غزة، مشيرين إلى أنهم «مستمرون في بناء قواتهم المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة التحديات والأخطار».

ومساء الجمعة، أكد رئيس أركان الحوثيين محمد عبدالكريم الغماري، أن «العدوان الإسرائيلي لن يمر من دون عقاب»، وذلك بعد ساعات من إعلان إعلام عبري بأن الجيش الإسرائيلي حاول اغتياله، خلال الضربات.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، ذكرت أن طائرات سلاح الجو نفذت العملية التي أطلق عليها اسم «قطرة حظ»، مشيرة إلى أن الهجوم، تزامن مع خطاب لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وشن سلاح الجو، نحو 10 غارات استهدفت مواقع للحوثيين غرب صنعاء، إضافة إلى منازل يُعتقد أن قادة في الجماعة كانوا يختبئون بداخلها، في عملية «قطرة حظ».

وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس وجّه قبل ساعات من الضربات، رسالة تحذير شديدة اللهجة للحوثيين، قال فيها إن «كل من يرفع يده على إسرائيل، تُقطع يده».

وكشفت الغارات الأخيرة على صنعاء، عن تكتيك جديد اتّبعه قادة الجماعة للهروب من الاستهداف من خلال استخدام منازل خصومهم، بعد أن هجروا حي الجراف في شمال المدينة الذي كان يعد حياً مغلقاً عليهم منذ سنوات طويلة ويشبه إلى حد كبير الضاحية الجنوبية في بيروت.

وذكرت مصادر مطلعة أن هؤلاء القادة ينفذون تعليمات مشددة بتغيير أماكن وجودهم بشكل دوري، كما يستخدمون في بعض الأوقات الفنادق أيضاً للاختباء، إلى جانب مراكز للقيادة أُقيمت أسفل المرتفعات الجبلية المحيطة بالعاصمة اليمنية.