أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، دعم مصر الكامل لجهود لبنان في استعادة استقراره والانطلاق في مسيرة تعافيه الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي في بيان، أمس، إن السيسي رحب خلال اللقاء الذي حضره رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ووزراء الخارجية والتنمية الاقتصادية والكهرباء، من البلدين، بسلام في زيارته الأولى لمصر منذ توليه رئاسة الحكومة، مشيداً بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة خلال الأشهر الماضية لإعادة انتظام مؤسسات الدولة وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وشدد على «ضرورة مواصلة قيام الدولة اللبنانية بكل ما يلزم من جهد لضمان عدم المساس باستقرارها وسلامتها الداخلية ووحدتها الوطنية»، مؤكداً «الموقف المصري الثابت والداعم لسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه».
وأشار السيسي إلى استمرار اتصالاته المكثفة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة «بهدف التأكيد على ضمان استقرار لبنان وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان والتذكير بأهمية دعم المجتمع الدولي لمؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمتها الجيش لتمكينه من أداء المهام الوطنية الموكلة إليه».
من جانبه، أعرب سلام عن «بالغ شكره وتقديره للرئيس السيسي على الدعم الكبير الذي تقدمه مصر للبنان، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين».
واستعرض أولويات حكومته خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمها تعزيز علاقات التعاون والتكامل مع الدول العربية وعلى رأسها مصر، مشيراً إلى الجهود الجارية لعقد الدورة الـ10 للجنة العليا المشتركة في القاهرة في وقت لاحق من العام.
وأكد «ضرورة قيام الدول الشقيقة والصديقة بالضغط لتأمين وقف إسرائيل لاعتداءاتها على لبنان وانسحابها الكامل من الجنوب»، مشدداً على «وجوب دعم المجتمع الدولي لمؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمها الجيش، لتمكينه من أداء مهامه الوطنية».
وتوافق الجانبان «على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلمية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة مع التأكيد على ضرورة احترام سيادتها ووحدة أراضيها والاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر ولبنان بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي».
دبلوماسياً، تناول وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، ونظيره الألماني يوهان فاديفول، هاتفياً، الرؤى إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، والتي وصلت حد المجاعة.
المقار الدبلوماسية
في سياق آخر، ووسط مطالب شعبية وسياسية وحزبية، بالتعامل «بالمثل» مع الدول التي تتهاون في حماية المقار الدبلوماسية المصرية، رحبت القاهرة، بإطلاق السلطات البريطانية، رئيس «اتحاد شباب المصريين في الخارج» أحمد عبدالقادر المعروف بـ«ميدو»، بعد توقيفه أثناء مواجهته عناصر «إخوانية»، حاولت مهاجمة السفارة في لندن.
وقال ميدو كل «الشكر للقيادة المصرية والخارجية على تحركاتهما من أجلي، وللمصريين الذين رفضوا توقيفي».
وأفادت السفارة الروسية في القاهرة، عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، بأن «شرطة لندن قامت بضرب الوطني المصري أحمد عبدالقادر بوحشية، خلال احتجاجه على الأنشطة الإجرامية للإرهابيين، والسلطات البريطانية ترعى علناً الجماعات الإرهابية المحظورة في الدول العربية، كما تدعم بكل الوسائل النازيين الجدد الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا».
تصنيع عسكري
من جهة أخرى، شهدت القاهرة توقيع اتفاق بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة «هافيلسان» التركية، بهدف تصنيع الطائرات المُسيّرة «الدرونز»، في مصنع «قادر» التابع للهيئة المصرية.
وأشاد رئيس الهيئة العربية للتصنيع مختار عبداللطيف، بخبرات «هافيلسان» التصنيعية العالمية في مجال الصناعات الدفاعية، في حين عبر مسؤولي الشركة التركية عن تطلعهم لتوطين أحدث تقنيات تكنولوجيات الصناعات الدفاعية في مصر.