على وقع الرطوبة التي تجتاح بعض مناطق البلاد خلال شهر أغسطس من كل عام، كشف مدير دائرة الجودة والصحة والسلامة وبيئة العمل في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مفرح الرشيدي، عن دراسة أجراها المعهد وكان أهم نتائجها أن الرطوبة سترتفع في الكويت خلال السنوات المقبلة، وستؤدي إلى زيادة نسبة تبخير الماء على سطح البحر وحدوث عملية التكثيف وتكوّن السحب ثم الأمطار الصيفية.

وبيّن الرشيدي، في تصريح لـ«الراي» أن معظم الدراسات الحالية تشير إلى أن المناخ سيتغير في الجزيرة العربية كلها خلال السنوات المقبلة حيث ستشهد أمطاراً صيفية خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، مبيناً أنه في حال حدوث الأمطار الصيفية، فإن نسبة الرطوبة ستزداد.

وذكر أن دراسات المعهد في هذا الشأن لحظية تستقرئ المناخ خلال 10 إلى 20 سنة مقبلة، فيما هناك دراسات أجنبية تستقرئ المناخ خلال 70 و80 سنة مقبلة، ومن بينها دراسة أشارت إلى تغيّر المناخ في الجزيرة العربية خلال العقود المقبلة، مؤكداً «إن حدثت الأمطار الصيفية، فهذا يعني أن نسبة الرطوبة ستزداد في الجو خلال أشهر الصيف».

وقال إن نسبة الرطوبة في الكويت لا تزال في حدود المتعارف عليها سنوياً، حيث من المتوقع أن تنتهي أواخر الشهر الجاري، مبيناً أن مشكلتها تتفاقم مع وجود الغبار حين يلتصق بذرات الماء، وقد يمثل مشكلة لمن يعانون من أمراض الربو والحساسية.

ونصح الرشيدي باستخدام أجهزة إزالة الرطوبة في البيوت ومقار العمل، وهي فلاتر تحافظ على نسبة الرطوبة عند درجة معينة، حيث تستخدم في المختبرات لحماية الأجهزة الحساسة ويستطيع المرضى استخدامها في الغرف.

وأكد الرشيدي، أن أجهزة التكييف تقوم أيضاً بسحب الرطوبة من داخل البيت أو مقر العمل، وهذا سبب تساقط قطرات الماء من وحدات التكييف خلال موسم الرطوبة.