أعلنت القاهرة، أنها «تتابع بقلق بالغ ما تردد خلال الآونة الأخيرة حول مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أراضيها، في إطار سياسة إسرائيلية، مرفوضة، تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفية القضية الفلسطينية».
وتحدثت وزارة الخارجية في بيان، عن اتصالات مع دول تردد موافقتها على استقبال الفلسطينيين، لكنها «أفادت بعدم قبولها تلك المخططات المستهجنة».
وجددت القاهرة «رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، سواء في غزة أو الضفة الغربية، وتحت أي ذرائع أو مسوغات أو مسميات، سواء كان تهجيرا قسريا أو طوعيا، من خلال سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة على الأرض الفلسطينية».
وأكد البيان أن «مصر لن تقبل بالتهجير، ولن تشارك به، باعتباره ظلماً تاريخياً لا مبرر أخلاقي أو قانوني له، ولن تسمح به باعتباره سيؤدي حتماً إلى تصفية القضية الفلسطينية».
ودعت كل «دول العالم المحبة للسلام لعدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لمبادئ القانون الدولي الإنساني كافة، والتي تشكل جريمة حرب وتطهير عرقي وتمثل خرقاً صريحاً لاتفاقيات جنيف الأربع».
وحذّر البيان «من المسؤولية التاريخية والقانونية التي ستقع على أي طرف يشارك في هذه الجريمة النكراء وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية».
«إسرائيل الكبرى»!
وفي السياق، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن «الأطروحات الإسرائيلية في شأن ما يسمى بإسرائيل الكبرى لا تلقى أي دعم دولي»، مؤكداً أن «مخططات الاستيطان مدانة من المجتمع الدولي ولا تحظى بأي تأييد».
وتابع في تصريحات متلفزة «هناك عمل عربي مرتقب يهدف لدفع المجتمع الدولي إلى رفض الاعتراف بكل مخططات إسرائيل، وهذا الموضوع سيتم بحثه خلال الاجتماع الوزاري المرتقب في 4 سبتمبر المقبل، والدول العربية تمارس ضغوطاً كبيرة لمنع الدول الأخرى من نقل سفاراتها إلى القدس والاعتراف بضمها لإسرائيل».
وأكد أن «إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء بتدمير غزة وما تفعله في الضفة، وهذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والدول العربية تسعى جاهدة لوضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته».
المشروع الإستراتيجي التعبوي
عسكرياً، أكد وزير الدفاع الفريق أول عبدالمجيد صقر أن «المقاتل المصري أثبت ما بين الماضي والحاضر قدرته على صون مقدرات الوطن وحماية حدوده».
وأشاد خلال حضوره تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع الإستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية، بالأداء المتميز الذي قدمته العناصر المشاركة فيه.
من جهته، قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء أركان حرب شريف فكري، إن «القيادة العامة للقوات المسلحة، حريصة على دعم الهيئة بكل الإمكانيات والقدرات التكنولوجية التي تمكنها من مواصلة أعمال الرصد لتحقيق الجاهزية التامة للرد الفوري على أي اعتداء ومجابهة التهديدات المحيطة بالأمن القومي بكفاءة عالية».
مواجهة «الإخوان»
في سياق منفصل، أعلنت مصادر مصرية أن عدداً من منتسبي اتحاد «شباب المصريين بالخارج» في هولندا، تصدوا مساء السبت، لعدد من عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية، حاولوا حصار سفارة مصر في أمستردام، وأكدوا حماية المقر، حتى انتهاء الوقفة.
من ناحية أخرى، نفى مصدر أمني، ما تم تداوله على عدد من الصفحات التابعة لـ«الإخوان»، على مواقع التواصل الاجتماعي، في شأن وفاة أحد الأشخاص داخل أحد أقسام الشرطة في الجيزة بزعم تعرضه للتعذيب، مؤكداً «أن هوشة بين النزيل و3 نزلاء تعدوا خلالها عليه بالضرب، وتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي».