أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، رسائل عدة خاصة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حملت اتهامات مباشرة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وردت على محاولات التشكيك بدور مصر.
ووصف السيسي، الادعاءات التي يرددها البعض، بأن مصر تشارك في حصار سكان غزة والمساهمة في تجويعهم بـ«الإفلاس» و«الكلام الغريب»، مؤكداً أن الحرب الحالية «لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق رهائن، بل أصبحت للتجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية».
وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس فيتنام ولوونغ كوونغ في القاهرة، أن «هناك إبادة ممنهجة للقطاع»، مضيفاً «وجهت سابقاً نداءً للعالم والدول الأوروبية والرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات».
كما وجّه نداء للرأي العام العالمي، مؤكداً أن «الوضع في القطاع، يستخدم كورقة سياسية للمساومة»، منتقداً عجز المجتمع الدولي.
وأوضح أن «التاريخ سيتوقف كثيراً، وسيحاسب ويحاكم دولاً كثيرة على موقفها في هذه الحرب»، معتبراً أن «الضمير الإنساني العالمي لن يصمت طويلاً».
وأكد الرئيس المصري أنه «خلال الـ 20 سنة الماضية تقريباً، وهناك محاولات من مصر لعدم اشتعال الموقف في غزة، وكان لدينا تقديرات بأن أي محاولة للاقتتال ستكون لها تأثيرات مدمرة على القطاع».
وأضاف «هذه هي الحرب الخامسة التي تقف فيها مصر بدور إيجابي فاعل»، مؤكداً «بنعمل الجهد ده علشان بنحاول يكون لينا دور إيجابي سلمي في أي صراع موجود في منطقتنا أو أي مكان آخر، ونسعى بدور كبير لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات».
وأشار إلى أن القاهرة مستعدة لإدخال المساعدات إلى أهالي غزة في أي وقت، «لكننا غير مستعدين لاستقبال الفلسطينيين وتهجيرهم خارج أرضهم»، موضحاً أنه «منذ اشتعال الوضع في 7 أكتوبر 2023 قدمت مصر وحدها نحو 70 في المئة من كل المساعدات الإغاثية والإنسانية».
وأشار إلى أن «هناك نحو 5 آلاف شاحنة مساعدة في الأراضي المصرية مستعدة للدخول إلى غزة من مصر ودول أخرى»، موضحاً أن القطاع يربطه بالعالم الخارجي 5 منافذ، منهم منفذ معبر رفح، والبقية تدار من خلال الجانب الإسرائيلي.