أكّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «موقف مصر واضح في ما يخص وقف حرب غزة ودعم حلّ الدولتين»، مُشدّداً على أن «الظروف في القطاع أصبحت مأسوية والأمر أصبح لا يطاق ولا بد من إدخال أكبر حجم من المساعدات».
وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون، إنه «منذ 7 أكتوبر (2023) حرصنا على المشاركة الإيجابية مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة من أجل 3 نقاط: إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن».
ولفت إلى أن «معبر رفح هو معبر أفراد، وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط بل بالجانب الآخر داخل القطاع»، مُضيفاً «لم نغلق معبر رفح، وهو مغلق من الجانب الآخر، ولم نمنع أبداً دخول المساعدات للقطاع».
وأكّد الرئيس المصري أن «القطاع يحتاج بين 600 و700 شاحنة مساعدات في الأيام العادية».
وشدد على أن موقف مصر «كان واضحاً جداً في ما يخص رفض تهجير الشعب الفلسطيني»، معتبراً أن «عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حلّ الدولتين أو الحلّ السلمي أو إقامة الدولة الفلسطينية».
وأضاف مُوجّهاً حديثه للمصريين: «لا يمكن أن نقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا في فلسطين... ودورنا مخلص وأمين ولم ولن يتغير، وحريصون على إيجاد حلول لإنهاء الحرب في غزة».
وتابع «أوجه نداء للجميع إلى بذل أقصى جهد لوقف الحرب في القطاع، وأوجه نداء خاصاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتقديري أنه قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء المعاناة في غزة».
في سياق متصل، تناول وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساء الأحد، أوضاع غزة والجهود المشتركة للتوصل لوقف النار، ووقف الجرائم والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء المعاناة الإنسانية.
وتم التأكيد على التزام البلدين الكامل مواصلة المفاوضات وبذل الجهود لسرعة التوصل لاتفاق شامل لوقف النار.
كما تناولا تطورات استضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي وإعادة الإعمار، وتوافقاً «على أهمية استمرار التنسيق المشترك والعمل على مواصلة حشد التأييد الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأمس، تواصل تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح إلى غزة.
وأطلق الهلال الأحمر المصري، القافلة الثانية من قوافل «زاد العزة... من مصر لغزة»، وتضم 135 شاحنة، تحمل نحو 1500 طن من المُساعدات.