ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن إيران اكتشفت ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي عن طريق «التجربة والخطأ»، مشيرة إلى أنها تمكنت من اختراق تلك الأنظمة بنجاح متزايد، خلال المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً.
وأوردت أن طهران بدأت إطلاق صواريخ أكثر تطوراً وأطول مدى، وفقاً لخبراء حلّلوا بيانات مفتوحة وصوراً عامة لشظايا الصواريخ.
وأشارت إلى أن المحللين وجدوا أيضاً أن إيران غيّرت توقيت ونمط الهجمات، بل وسّعت النطاق الجغرافي لأهدافها.
وأظهر تحليلٌ أجرته «وول ستريت جورنال» لبيانات من مراكز أبحاث في إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران قلّلت عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل، خلال المواجهة الأخيرة، لكن مع زيادة معدل اختراقها الدفاعات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة، استناداً إلى بيانات المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي ومقرُّه واشنطن، أن معدل اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الجوية الإسرائيلية زاد إلى 16 في المئة، خلال النصف الثاني من فترة الصراع الأخير، مقارنة مع 8 في المئة خلال النصف الأول منها.
ولفتت إلى أن أنجح هجمات إيران جاءت في 22 يونيو، قبل يومين من نهاية الحرب، عندما أصابت 10 صواريخ، إسرائيل، من أصل 27 أطلقتها إيران، وفقاً لبيانات المعهد.
إطاحة نظام الحكم
وفي طهران، اعتبر المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، أن الحرب الإسرائيلية على إيران في يونيو الماضي، كانت تهدف للإطاحة بنظام الحكم، مشدداً على أن بلاده مستعدة للرد على أي هجوم يستهدفها بشكل أقوى.
وقال خامنئي، خلال اجتماع مع رئيس السلطة القضائية ومسؤولين آخرين في طهران، إن «إيران قادرة على توجيه ضربة أقوى لخصومها من تلك التي وجهتها خلال حربها مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً الشهر الماضي».
كما وصف المرشد، إسرائيل بأنها «ورم سرطاني»، معتبراً أن الولايات المتحدة «شريكة في جرائم إسرائيل».
وأبرز أن «الحفاظ على الوحدة الوطنية من واجب الجميع»، مشيراً إلى أن مجرد التحلي بالروح والاستعداد لمواجهة أميركا وإسرائيل «أمر بالغ الأهمية».
وتابع «لقد قام الشعب الإيراني في هذه الحرب المفروضة الأخيرة بعمل عظيم... الشعب الإيراني لن يظهر في أي ميدان بوصفه الطرف الضعيف. لأننا نمتلك كل الأدوات اللازمة».
استيفاء شروط مسبقة
من جانبه، أعلن مجلس الشورى ان المفاوضات مع الولايات المتحدة ينبغي ألا تبدأ قبل استيفاء شروط مسبقة.
وأفاد في بيان «عندما تستخدم الولايات المتحدة المفاوضات أداة لخداع إيران والتستر على هجوم عسكري مفاجئ من الكيان الصهيوني، لا يمكن إجراء المحادثات مثلما كان في السابق. يجب وضع شروط مسبقة ولا يمكن إجراء أي مفاوضات جديدة حتى تنفيذها بالكامل».
ولم يذكر التقرير ما هي تلك الشروط لكن وزير الخارجية عباس عراقجي سبق أن قال إنه يجب وجود ضمانات بعدم تنفيذ هجمات أخرى ضد طهران.
«الهيمنة والاستقواء»
وفي بكين، أبلغ وزير الخارجية وانغ يي، عراقجي، بأن الصين ستواصل دعم إيران لحماية سيادتها الوطنية وكرامتها، وفي «مقاومة سياسات الهيمنة والاستقواء».
وقال إن «الصين تُولي أهمية لالتزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، وتحترم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
وأكد وانغ استعداد بكين لمواصلة الاضطلاع بدور بناء في تعزيز تسوية القضية النووية الإيرانية والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفاً أن بلاده تقدر جهود طهران لتحقيق السلام عبر الدبلوماسية.
احتجاز ناقلة نفط أجنبية
إلى ذلك، نقلت «وكالة مهر للأنباء» شبه الرسمية، عن رئيس سلطة القضاء في إقليم هرمزغان مجتبى قهرماني، إن إيران احتجزت ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود.
وأوضح أنه «خلال عملية الرصد والمتابعة المستمرة لتحركات تهريب الوقود المشبوهة في خليج عُمان، قامت السلطات بتفتيش ناقلة نفط أجنبية لعدم وجود وثائق قانونية تتعلق بحمولتها واحتجزتها بتهم نقل مليوني لتر من الوقود المهرب».
وأشار المسؤول القضائي إلى اعتقال 17 من أفراد طاقم الناقلة، وذكر أن السلطات فتحت قضية في مكتب المدعي العام بمنطقة جاسك.
الجيش الأميركي: قوات يمنية تُصادر شحنة أسلحة إيرانية «ضخمة» للحوثيين
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن قوات يمنية صادرت شحنة أسلحة إيرانية «ضخمة» كانت متجهة إلى الحوثيين.
وأضافت في منشور على منصة «إكس»، أمس، أن القوات اليمنية «صادرت أكثر من 750 طناً من الذخائر والعتاد تضم مئات الصواريخ المتطورة المضادة للسفن وطائرات ورؤوسا حربية وأجهزة بحث، بالإضافة إلى مئات المحركات لطائرات مسيرة ومعدات دفاع جوي وأنظمة رادار ومعدات اتصالات».