أكّد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، مجدداً، أن «قضية مياه النيل قضية وجودية لمصر ولا تقبل التهاون أو التفاوض في ثوابتها»، مشدداً على أن القيادة السياسية ومؤسسات الدولة «تولي هذا الملف اهتماماً بالغاً، مع وجود تنسيق كامل من خلال لجنة عليا يرأسها رئيس الوزراء».
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات متلفزة، على هامش مشاركته في أعمال الدورة السابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في عاصمة غينيا الاستوائية، مالابو، أن بلاده «استنفدت الوسائل الدبلوماسية والتفاوضية على مدار أكثر من 11 عاماً من المفاوضات، إلا أن الطرف الآخر لا يزال يظهر تعنتاً واضحاً في مواقفه».
وأعلن أن «مصر كانت واضحة في إعلان موقفها، حيث تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها المائي ومصالحها الإستراتيجية في حال حدوث أي ضرر مائي جسيم يهدد شعبها أو أمنها القومي»، مؤكداً أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع هذا الملف في صدارة أجندته السياسية خلال لقاءاته الدولية، ويحرص دائماً على التأكيد أن حقوق مصر المائية غير قابلة للتفاوض أو التفريط».
لقاءات مالابو
وقبيل مغادرته مالابو، أجرى عبدالعاطي، سلسلة من اللقاءات الثنائية، تم خلالها تبادل الرؤى إزاء الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على تنسيق المواقف في المحافل الأفريقية والدولية، وتكثيف الجهود والعمل المشترك لدفع التكامل الإقليمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
وأكّد «أهمية تعزيز العمل الأفريقي المشترك وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المتنامية التي تواجه القارة». وشدّد على التزام مصر الراسخ بدعم أولويات القارة الأفريقية وأجندة الاتحاد الأفريقي، وتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة.
«فن التواصل الإعلامي»
في سياق آخر، قال وزير الأوقاف أسامة الأزهري، أمام الدورة العلمية التاسعة لعدد من الإعلاميين بعنوان «فن التواصل الإعلامي - فن التأثير والإلقاء وصناعة الوسائل الفعالة»، «رسالتي الأولى أن نتوجه بالدعاء، ثم شحذ الهمم وطلب الأجر لأشقائنا الكرام في فلسطين، ودعوة أهلنا وشعبنا الكريم في فلسطين إلى الثبات على أرضهم، مهما كانت التضحيات الغالية، ومهما كانت التضحيات بالأرواح والأبناء، والتأكيد على ضرورة الثبات على أرضهم، حتى لا تصفى القضية الفلسطينية بمخطط التهجير الذي يريده العدو».
وأضاف «رسالتي الثانية، أتقدم إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنتهى التحية والإجلال والإكبار، لجهوده في قيادة الوطن، وفي رعاية القضية الفلسطينية، وفي الإصرار على إدخال المساعدات، دعماً للأشقاء الفلسطينيين في الثبات على أرضهم، وأنه لا حل ولا بديل إلا بقيام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية».
الانتخابات البرلمانية
انتخابياً، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس، غلق باب تلقي الطعون المقدمة من مرشحي انتخابات مجلس الشيوخ، أمام محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة، التي
بدأت النظر فيها أمس، وحتى الغد، على أن تعلن القائمة النهائية للمرشحين، في 18 يوليو الجاري.
ووصل إجمالي الطعون النهائية، إلى 50، والفصل فيها بأحكام قضائية، يلزم تنفيذها وواجبة النفاذ ولا يجوز الطعن عليها مرة أخرى، فتصبح ملزمة للطرفين، سواء المرشح أو الهيئة الوطنية للانتخابات.
كما دعت الهيئة، المواطنين لسرعة تحميل التطبيق الإلكتروني الجديد الخاص بها على هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية، للاستفادة من المميزات التي يقدمها التطبيق في إطار الاستعدادات لإجراء الانتخابات.
من جانبه، اعترض رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، خلال الاجتماع التشاوري الثالث للقائمة الوطنية من أجل مصر، «مساء الأحد، على حصة الحزب في القائمة الوطنية لخوض الانتخابات.
وقال «نشعر بمرارة في الحزب، بسبب عدد مقاعدنا، والحزب غير راضٍ عن اختيار مرشحين اثنين فقط في القائمة».